من الدروس العظيمة التي تعلمناها من ميلاد ربنا يسوع المسيح أننا لا نخاف ولا نضطرب, فالمسيحيون الحقيقيون لايخافون ولا ينزعجون مهما كانت العواصف والأعاصير
من الدروس العظيمة التي تعلمناها من ميلاد ربنا يسوع المسيح أننا لا نخاف ولا نضطرب, فالمسيحيون الحقيقيون لايخافون ولا ينزعجون مهما كانت العواصف والأعاصير من حولهم, فهم يثقون في إلههم القوي ضابط الكل وربان السفينة الماهر الذي يستطيع ببراعة ومهارة واقتدار أن يقود سفينة كنيسته إلي بر الأمان وميناء النجاة.
ونحن نتلامس مع هذا مع أول ضوء في تباشير الميلاد حينما بشر الملاك جبرائيل زكريا بميلاد يوحنا مهييء الطريق أمام الرب قال لهلاتخف يا زكريا لأن طلبتك قد سمعتلو1:13وفي بشارته للسيدة العذراء قال لها لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدت نعمة عند الله لو1:30وفي بشارة الملاك للرعاة بميلاد السيد المسيح له المجد قال لهملاتخافوا فها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعبلو2:10.
لقد تكررت عبارة لا تخف في الكتاب المقدس عشرات المرات وها هي تتكرر في قصة الميلاد ثلاث مرات متتالية ليقدم الرب لنا من خلالها رسالة سلام وطمأنينة, يقول لنا جميعا لا تخف لأن طلبتك قد سمعت لو1:13, لقد كتب أمامه سفر تذكرةملا3:16وقد وجدنا نعمة في عينيه ولن يتخلي عنا.
وها هو يبشرنا بفرح عظيم ولد لنا مخلص اسمه عمانوئيل أي الله معناأش4:14حسب وعده الصادق أنه معنا كل الأيام وإلي انقضاء الدهر متي28:20لهذا فنحن فرحون ومطمئنون بوعد الرب لأننا نثق أن الذين معنا أكثر من الذين علينا وإن سرنا في وادي ظل الموت لا نخاف شرا لأنه معنا مز23:4حتي وإن قام علينا قتال أو قامت الناس علينا ليبتلعونا ونحن أحياء..فنحن نثق أننا سننجو مثل العصفور من فخ الصيادين مز124:7وحتما سينكسر الفخ.
إن ميلاد السيد المسيح أعطانا السلام والفرح والطمأنينة ونزع من قلوبنا الخوف والاضطراب.