مر عام علي ثورة 25يناير وفي ذلك اليوم تنتابنا مشاعر شتي، فالثورة مازالت في حالة من التفكك والاختلاف، فلم يستطع الثائرون أن يتفقوا علي فكر واحد. ومازالت فئاتهم تختلف مع إحساسهم بأن الثورة لم تكتمل بعد, وبعضهم يتعرض للأذي، ولذلك فإن اعتصاماتهم ضرورية، ومواقفهم ثابتة والاستمرار في الثورة ملزم. الكثيرون في حالة بلبلة، وبعض الأسر مازالوا أولادهم يؤدون امتحاناتهم ويخشون أن يتعرض أولادهم للأذي. ويعيشون بين الخوف والطمأنينة.
فشل الثوار طوال عام كامل أن ينتصروا علي خلافاتهم وفشلوا في الوصول إلي توافق وتفاهم، ولهم عذرهم فمازالت الأوضاع القائمة قبل الثورة موجودة. ثوار يتعرضون للعنف والقتل والمطاردة. ومازالت المحاكمات تمتد أياما وشهورا دون أن يبت فيها. ومازالت اختلافات متعددة قائمة. ومازالت أسر الشهداء تطالب بحقوق أبنائها, ومازالت الوقفات الفئوية والاعتصامات قائمة. ومازالت أزمات مشكلة نقص الغاز واختفاء أنابيب الغاز وارتفاع أسعارها. ومن يتلفت حوله يجد أن الكثير مما طالب به الثوار لم يتحقق.
هنا هو موقف الثوار وهذا هو منطقهم, ونطلب من الله أن يلطف بنا وبالثوار ومصر ومن أجل مصر يهون كل شئ.