*كاهن كنيسة السيدة العذراء بالمنشأة الكبري- القوصية*مدرس العهد القديم وجغرافية الكتاب المقدس بالكلية الإكليريكية- دير المحرق العامر… عند ميلاد الطفل
*كاهن كنيسة السيدة العذراء بالمنشأة الكبري- القوصية
*مدرس العهد القديم وجغرافية الكتاب المقدس بالكلية الإكليريكية- دير المحرق العامر
… عند ميلاد الطفل العجيب رب المجد يسوع المسيح, نري العجب, مشاعر سكان السماء والأرض بين الأفراح والأتراح
إن فرحة الكون العلوي في لحظة ميلاد المسيح, وظهور الملائكة يسبحون بأمجاد الله, دليل ما بعده دليل علي أن سر التجسد يتجاوز حدود الخليقة المنظورة, وتجلت هذه الفرحة عندما هتفت الملائكة صارخين: المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وبالناس المسرة (لو2:14).
وهذا ما عبرت به أليصابات عندما استقبلت العذراء بقولها فهوذا حين صار صوت سلامك في أذني ارتكض الجنين بابتهاج في بطني (لو 1:44).
وأكدت هذا الابتهاج السيدة العذراء بنفسها ولنفسها فقالت مريم: تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي (لو 1:46, 47).
وفرح الرعاة الفقراء: وإذا ملاك الرب وقف بهم ومجد الرب أضاء حولهم فخافوا خوفا عظيما, فقال لهم الملاك: لا تخافوا فها أن أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب, أنه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب (لو2:8-11).
وهذا ما أعلنته جوقة الملائكة صراحة في أغنيتها … وعلي الأرض السلام وبالناس المسرة (لو 2:14).
وتجلي هذا الفرح بحضورهم شخصيا كقول القديس متي ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في أيام هيرودس الملك إذا مجوس من المشرق قد جاءوا إلي أورشليم (مت 2:1).
وتأكدت هذه الأفراح من البشر عند دخوله- كملك الملوك- أورشليم ولما قرب عند منحدر جبل الزيتون ابتدأ كل جمهور التلاميذ يفرحون ويسبحون الله بصوت عظيم لأجل جميع القوات التي نظروا. قائلين: مبارك الآتي باسم الرب! سلام في السماء ومجد في الأعالي! (لو19:37-38).
وأجمل صورة سجلت في الكتاب عن فرحة كافة البهائم هي ما سجلها القديس لوقا بقوله: فولدت ابنها البكر وقمطته وأضجعته في المذود إذ لم يكن لهما موضع في المنزل (لو2:7). فتأمل وتخيل هذا المنظر الرائع.
والمعادن: عبرت عن فرحتها فقدمت- نيابة عنها- أنفس وأغلي أعضائها, ألا وهو الذهب, الذي قدمه المجوس!!
والنباتات: لقد عبرت أيضا عن فرحتها فقدمت- نيابة عنها- اللبان ذا الرائحة العطرة والمر الذي يستخدم في الطب والتحنيط.
ثانيا: الأطراح:
أما الأتراح فكانت ممثلة في إبليس: الذي انهارت نهاية مملكته, بل وأعماله أيضا وهذا ما عبر به يوحنا الحبيب بقوله: لأجل هذا أظهر ابن الله, لكي ينقض أعمال إبليس (1يو3:8). وكذلك تأكيد القديس بولس الرسول بقوله: إذ جرد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهارا ظافرا بهم فيه (كو 2:15).
هيرودس الملك: وهذا ما أظهره لنا القديس متي البشير في بشارته بوصفه لحال هيرودس الملك: فلما سمع هيرودس الملك اضطرب وجميع أورشليم معه (مت2:3).