على مدار أكثر من ساعة ألقت أمس عبير سعدى وكيل نقابة الصحفيين والصحفية بمؤسسة الأخبار كلمة أمام حشد كبير من رجال دين مسلمين ومسيحيين جاءوا من جميع أنحاء القارة السمراء للعاصمة الأثيوبية
على مدار أكثر من ساعة ألقت أمس عبير سعدى وكيل نقابة الصحفيين والصحفية بمؤسسة الأخبار كلمة أمام حشد كبير من رجال دين مسلمين ومسيحيين جاءوا من جميع أنحاء القارة السمراء للعاصمة الأثيوبية أديس أبابا حيث قدمت سعدى عرضا وافيا لوضع المواطنة في مصر مع التركيز علي علاقة المسلمين و المسيحيين قبل و بعد الثورة و توقعات المستقبل باعتبار أن الصورة الموجودة لديهم لا تتجاوز التقارير التى تبثها وسائل الإعلام المختلفة حول الأزمات الطائفية.
وقد أكدت عبير أن الحضور كان لديهم تساؤلات كثيرة حول مصر و الثورة ، و العلاقات بين المسلمين و المسيحيين ، و قالوا أن رؤساء أفريقيا قلقين من مصير مبارك ، و أكدوا احترامهم للمصريين اللذين قدموا للرئيس السابق محاكمة عادلة لم يتيحها هو نفسه لمواطنيه !!
وقالت سعدى :”في البداية دعوتهم للوقوف دقيقة حداد للصلاة و الدعاء لشهداء ثورة 25 يناير ، ثم عرضت كيف وصل الشعب لمرحلة الثورة و العلاقات بين المسيحيين و المسلمين أثناء الثورة حيث لم تقع خلالها أية أحداث طائفية إلا أن الأحداث الطائفية عادت بعد ذلك كجزء من الثورة المضادة.”
وأشارت إلى أن احتفالات رأس السنة الجديدة في ميدان التحرير و كنيسة قصر الدوبارة أبهرتهم بعد أن شارك فيها مسلمون و مسيحيون من كل الطوائف وفئات المجتمع، ثم عرضت تحديات المرحلة الانتقالية و ضرورة استكمال الثورة لتحقيق أهدافها و دور الإعلام و خطورة التغطية غير المهنية في بعض الأحيان و كيفية تجنب الأخطاء .
وفى النهاية اتفقنا علي أن الدين يستغل لتأجيج صراعات في جوهرها سياسية و أن الحل بيد الشعوب لا الأنظمة لآفتة النظر إلى مدي التشابه بين الأوضاع لدينا و عدد كبير من الدول الأفريقية… كما نادي الحاضرون بعودة الأزهر لممارسة دوره كمؤسسة دينية معتدلة تحظي بمصداقية كبيرة يقدرها العالم.
الجدير بالذكر أن عبير سعدى تم اختيارها ضمن أحد أربعة أشخاص لكتابة مبادرة لوقف العنف الطائفي في نيجيريا وأكدت من خلال هذه المبادرة أن مصر مختلفة مستعينة بنماذج محترمة صاغها الشعب نفسه دون أنكار أن هناك من يستغل الأوضاع لزرع الفتن.
—
س.س