عبرت حفيدتي – سبع سنوات – البوابة التي تكشف عن أي معادن يحملها الراكب فأصدر الجهاز رنينا ينبئ بوجود معدن, فقام الموظف الخاص بالأمن بتفتيشها فلم يجد شيئا ظاهرا فأعاد الكرة فصدر الرنين مرة أخري.. جلس الموظف القرفصاء ورفع يديه إلي أعلي لتفعل الطفلة نفس الشيء حتي يفتشها بدقة, ولكنه فوجئ بها ترتمي في حضنه كما تفعل معي.. ظل الموظف يضحك وهو جالس القرفصاء حتي جلس علي الأرض.. وظل الحاضرون في مطار كوبنهاجن يضحكون حتي انصرفت حفيدتي.
* استضافت جامعة دانمركية منذ عدة أشهر العالم المصري الدكتور أحمد زويل ليلقي محاضرة لقيت نجاحا كبيرا, وبعد انتهاء المحاضرة استضافه أستاذان مصريان يعملان في نفس الجامعة علي العشاء, التقيت مصادفة بعدها بالعالمين المصريين وسألتهما عن لقاء العشاء مع د. زويل فقالا إن شخصيته الطبيعية بعيدا عن الرسميات في منتهي البساطة والتواضع ويتمتع بخفة الظل المصرية الأصيلة حتي إن جلسة العشاء امتدت إلي سهرة وتمنيا ألا تنتهي.. ابن البلد المثقف أفضل سلعة تصدرها مصر.
* ركبت مرة أخري بالمصادفة مع سائق التاكسي الذي كتبت عنه في عمود سابق, وكان خفيف الظل أضحكني رغم تشاؤمي من جمعية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. تذكرني الرجل وقال: هل تصدقني الآن.. لقد قلت لك إنهم لن يستطيعوا مباشرة البلطجة ومواجهة الشارع في الأحياء الشعبية وإغلاق المقاهي والمحال لأداء الصلاة.. تحقق ما قلته لك وأخذوا علقة ساخنة في القليوبية.. وعاد يقهقه مرة أخري.
نزلت من التاكسي في هذه المرة.. ولم تعاودني الكوابيس.