صرح الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار بأنه سيقوم بمغادرة البلاد غدا “الاثنين” الموافق 16 يناير الجارى متوجها إلى اليابان لمدة أربعة أيام لافتتاح معرض آثار”العصر الذهبى للفراعنة”
صرح الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار بأنه سيقوم بمغادرة البلاد غدا “الاثنين” الموافق 16 يناير الجارى متوجها إلى اليابان لمدة أربعة أيام لافتتاح معرض آثار”العصر الذهبى للفراعنة” المقرر افتتاحه يوم الاربعاء المقبل بمتحف تيمبوزان بمدينة أوساكا باليابان ، وذلك في محطته الأخيرة من رحلته التي جاب فيها عدداً من دول العالم سفيراً لمصر القديمة والحديثة وحاملاً رسالة حب من الشعب المصري إلى كل شعوب العالم ، حيث ان اقامة المعرض فى اليابان خلال الوقت الحالى يعد بمثابة رسالة مصرية للحكومة والشعب الياباني بأن مصر امنة ومستعدة لاستقبال زوارها من مختلف بلدان العالم وفى مقدمتهم السائحين اليابانيين وعن المعرض قال الاثرى عادل عبد الستار رئيس قطاع المتاحف ان المعرض يضم 122 قطعة أثرية وذلك بعد إعادة 9 قطع أثرية نادرة ترجع للملك توت عنخ آمون الشهر الماضى مشيراً إلى باقى قطع المعرض تمثل حقبة تاريخية هامة من تاريخ مصر القديم خرجت من مصر أول مرة عام 2002، وتم عرضها فى سويسرا ثم ألمانيا لمدة عام فى كل مدينة ثم عرضت فى الولايات المتحدة الأمريكية لمدة ثلاثة سنوات، وإنتقلت إلى لندن لمدة عام، ثم عادت إلى أمريكا مرة أخرى وعرضت عاما، ثم ذهبت إلى أستراليا فى أكتوبر 2010، وأخيرا تذهب لليابان لمدة عام جديد حلى ذهبية واحجار كريمة تشمل محتويات المعرض العديد من القطع الأثرية الهامة التى كانت تعرض بالمتحف المصرى بالتحرير ومن من أهمها التابوت الذهبى للملك، وأيضًا الصناديق المزخرفة بالمناظر الحربية، ومناظر الصيد والترفيه، كرسي العرش،
والعجلات التي تجرها الخيول، والعديد من قطع الحلي الذهبية المرصعة بأحجار شبه كريمة، أغلبها يمثل معبود الشمس بأشكاله المختلفة والقمر، أدوات القتال من سيوف وخناجر، درع وضع لحماية للملك في حياته وبعد مماته، مصنوع من الذهب ومرصع بالأحجار والزجاج الملون، ومزخرف بأشكال المعبودات التي تحمي الملك وترعاه، بالإضافة الى مجموعة كبيرة من الأواني التي صُنعت من “الألبستر” أهمها بالطبع ذلك الإناء الذي يمثل علامة الوحدة بين
شطري البلاد، يربطهما معبود النيل، كما عُثر على القناع الذهبي المرصع بالأحجار شبه الكريمة، الذي كان يغطي وجه المومياء، ومن أشهر وأجمل القلادات الصدرية؛ واحدة مصنوعة من الذهب، والفضة، والعقيق، والفيروز، وغيرها من الاحجار الكريمة .
كنوز ملكية لانظير لها وترجع اهمية مجموعة الملك توت عنخ آمون إلى العديد من الأسباب منها أن تلك الأمتعة ترجع إلى الأسرة الثامنة عشرة، أزهى صور مصر القديمة، حيث انفتحت البلاد على أقاليم الشرق الأدنى القديم، بفضل الحملات العسكرية والعلاقات التجارية، من تصدير واستيراد للمواد المنتجات المصنعة، ونشاط أهل الحرف والفنانين ، هذا الى جانب أن كنز توت عنخ آمون هو أكمل كنز ملكي عثر عليه، ولا نظير له إذ يتألف من ثلاثمائة وثمان خمسين قطعة تشمل القناع الذهبي الرائع، وثلاثة توابيت على هيئة الإنسان، أحدها من الذهب الخالص، والآخران من خشب مذهب ، هذا بلاضافة الى جودأمتعة الحياة اليومية.كالدمى واللعب، ثم مجموعة من أثاث مكتمل، وأدوات ومعدات حربية،
فضلاً عن رموز أخرى وتماثيل للأرباب تتعلق بدفن الملك وما يؤدى له من شعائر.
هذا بالاضافة الى السبب الرابع وهو ان هذا الكنزنعلم منه حياة الملك، مثل حبه للصيد وعلاقته السعيدة بزوجته “عنخ آسن آمون” وحاشيته الذين زودوه بالتماثيل التي تقوم بإنجاز الأعمال بالنيابة عن المتوفى في العالم الآخر الاكتشاف والتنقيب وتم اكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي “توت عنخ آمون” عام 1922، من قبل عالم الآثار البريطاني والمتخصص في تاريخ مصر القديمة “هوارد كارتر”، عندما كان يقوم بحفريات عند مدخل النفق المؤدي إلى قبر الملك رمسيس الرابع في وادي الملوك بالبر الغربى بالاقصر، فلاحظ وجود قبو كبير واستمر بالتنقيب الدقيق إلى أن دخل إلى الغرفة التي تضم ضريح توت عنخ أمون، وكانت على جدران الغرفة التي تحوي الضريح رسوم رائعة تحكي على شكل صور قصة رحيل توت عنخ أمون إلى عالم الأموات، وقد أحدث هذا الاكتشاف ضجة إعلامية واسعة النطاق في العالم، نظراً للتوصل إلى مومياء الفرعون الصغير كاملة المحتويات، وبكامل زينتها من قلائد وخواتم والتاج والعصي وكلها من الذهب الخالص والأبنوس.
—
س.س