تشتمل الأيقونة الصوتية للتسبحة الكيهكية علي خبرة إيمان قوي وحي ويؤكد علي أن حياتنا وبقاءنا لا تصنعه القدرات البشرية,إنما حضور الله معنا وسط تسبيحات
تشتمل الأيقونة الصوتية للتسبحة الكيهكية علي خبرة إيمان قوي وحي ويؤكد علي أن حياتنا وبقاءنا لا تصنعه القدرات البشرية,إنما حضور الله معنا وسط تسبيحات شعبه, فكنيسة الله الحي هي أشد رسوخا من كل المؤسسات الأرضية,بفاعلية الصلاة المطمعة والموشحة بالعبادة والشكر والتوسل والطلبة والترنم والتي جاءت في شكل وقالب ليتورجي مفعم بالتعبيرات والاصطلاحات والمنطوقات المبدعة والعبقرية.
وبالتأمل في ما نسبح به,نجد أقوالا مستطيلة عن اللجة الغير الموصوفة التي لمحب البشر فلا يوجد أي عقل ولا أي نطق أو سمع يحتمل هذه اللجة عندما نقترب بالتسبيح من سر التجسد الفائق لكل فهم ووصف, سر رسم الحمل السالم الذي به تم المكتوب والذي هو عظيم وحقيقي ومكرم جدا,السر الذي اقتادنا إلي التبني والتبرير وشركة الابن الوحيد وشركة الميراث في جسده عندما صار هو خبز قداستنا بفرط محبته العجيبة ورحمته غير المدركة,الصائر لنا ينبوعا للخلاص الأبدي. عمانوئيل الحاضر معنا في مذود بيت لحم,حاضر معنا بل وفينا, نزل إلي هبوطنا ليرفعنا إلي علوه ويجعلنا مطوبين لأننا نراه ونسمعه ونتحد, به الأمر الذي اشتهاه أنبياء وأبرار كثيرون.
ونتقدم في التسبحة الكيهكية إلي الله بطلبات الكنيسة المجتمعة ونضعها في الذاكرة الإلهية ونطلب منه أن يهب لنا كمال مسيحيتنا.
وفي التسبحة أيقونة صوتية تضرعية لطلبات الكنيسة وتوسلاتها في تسبحتها العميقة والعريقة…التي تؤديها كأوبرا إلهية فلسفة الحكمة ولاهوت الحكمةوبها نستقي اللاهوت بسعة لأنه لنا وإننا نحياه ونتذوقه حاضرا الآن في السماء علي الأرض…تعبيرا نطقيا كليا عن حياة الكنيسة وإيمانها اللاهوتي والعقيدي والروحي والذي يجعل كل عضو مؤمنكائنا كنسيا وكائنا ليتورجيا مسبحا وعابدايسبح السر المكتوم منذ الدهور.
ليتنا نكتشف جمال وعذوبة التسبحة لنعرف عطية الله ونحياها عبر التعابير والألحان والنغمات الروحانية.. ونصغي إلي ذاك الذي هو محتفي به في وسطنا حتي تكون عبادتنا بالروح والحق…بالفم والذهن, عبادة عقلية دون جمود في مشاركة وانسكاب لنعيش تجسد الابن الكلمة بحسب التقليد الحي المقدس الذي يحقق ويأون الأحداث الإلهية ويجعلها آنيةالآنفي تسبحة إبداعية حاوية كل اللاهوت تستجلب المعاني السرية لأحداث الخلاص في استجابة بلاغية وأسلوبية لخبرات الآباء الأولين في كنيسة القرون الأولي…وهي في جملتها مرآة تعكس عظمة وجمال عبادتنا:جمال المسيا المولود والكنيسة عروسه.