الحضارة الفرعونية حضارة قامت في شمال شرق إفريقيا، وتركزت على طول ضفاف نهر النيل في موقع دولة مصر حاليا. نشأت الحضارة المصرية القديمة حوالي عام 3150 ق.م.مع التوحيد السياسي لمملكتي مصر العليا والسفلى
الحضارة الفرعونية حضارة قامت في شمال شرق إفريقيا، وتركزت على طول ضفاف نهر النيل في موقع دولة مصر حاليا. نشأت الحضارة المصرية القديمة حوالي عام 3150 ق.م.مع التوحيد السياسي لمملكتي مصر العليا والسفلى تحت حكم الملك نارمر مؤسس الأسرة المصرية ، إلا أن هذه الحضارة الممتده عبر آلاف السنين تواجه الآن العديد من الدعوات من قبل التيارات الدينينة المتشددة لهدمها او تغطية وجوه التماثيل الفرعونية المصرية بالشمع لأنها تشبه الأصنام التي كانت موجودة في مكة ، وحول هذه الدعوات التى تعود بمصر الى الخلف آلاف السنين كان لموقع وطنى هذا التحقيق التاريخ والتراث
فى البداية يقول الدكتور فهمى عبد العليم رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية السابق أن عمرو بن العاص عندما دخل مصر انبهر بحضارتها وتقدمها فى العمارة والفنون المختلفة ، كما أنه لم يقم بهدم أى اثر سواء كان معابد او تماثيل او كنائس او أديرة وغيرها من عمائر مختلفة ، فالأهرامات منذ أن بناها ملوك الفراعنة لم يفكر أحد فى هدمها وأبو الهول مازال قابع فى مكانه شاهدا على التاريخ ، وهذا يدل على ان الحضارة الاسلامية تحترم ما يسبقها من حضارات ، فهذه الدعوات لا اساس لها فى التاريخ او الحضارة ولن يستطيع أحد أن يقوم بخطوات جدية لتنفيذها خاصة وأن هناك حراسة مشددة من قبل شرطة السياحة على الأماكن الأثرية هذا إلى جانب حراسة الشعب المصرى لحضارته وتاريخه وتراثه التخلف عن ركب الحضارة
ويوافقه الرأى عبد العزيز جمال الدين الباحث والمحقق فى التراث المصرى الذى أشار إلى ان التيار الديني المتشدد لا يدرك عظمة الحضارة المصرية الممتدة عبر آلاف السنين ، كما أن هناك بعض دول المنطقة التى لديها عقدة الحضارة المصرية ويريدون أن يقضوا عليها سواء بالهدم أو الشمع أو غيرها من الوسائل لكى تتخلف مصر عن ركب الحضارة ليتسني لهم تبوأ مكانة مصر ، وهذا حلم مستحيل وستظل ريحاتهم مجرد كلمات مشوشة لا قيمة لها ولن يسمح لهم أحد أن تدخل حيذ التنفيذ ، مشيرا إلى أن هذه التصريحات التى تحمل بداخلها نوع من الهزل الأسود أخافت الشعب المصري علي مستقبل البلاد ،
فماذا سيكون حال السائحين الذين يرغبون في زيارة مصر ويأتون لرؤية اثارنا الخالدة ، فالعالم كله حريص علي بقاء وصيانة الآثار المصرية ومحاولة الإبقاء عليها في أحسن حالاتها من منظور أنها تسجل تاريخ ومراحل تطور البشرية عبر مراحل التاريخ المختلفة عصر الجاهلية والأصنام
وحول تأثير هذه الدعوات على مستقبل مصر يقول المهندس والفنان التشكيلى اسحق حنا ان ما يقال الان كلام يريد أن يأخذ الوطن إلي عصر الجاهلية والأصنام ويمحي ما سطره التاريخ عن مصر صاحبة الحضارة الممتدة عبر الالف السنين ، ومن أجلها حريص العالم المتحضر علي دراسة ومعرفة كل ما يتعلق بها من أسرار وعلوم وفنون ، مشيرا الى ان العرب كانوا اهل بادية وترحال ولم يكونوا أهل صناعة وزراعة وفن لهذا عندما دخلوا مصر بهرتهم حضارتها ،
وهكذا ظلت الصناعات والمهن فى ايدى اهل البلاد ومن هنا يتضح ان المصريين هم صناع حضارتهم ، وهنا لم يسعه ان يقول سوى ما قاله العظيم شامبليون :
” ليس ثمة شعب بين الغابرين والمعاصرين قد بلغ فى الفن ما بلغ قدماء المصريين من روعة لا تدانى وجلال لا يضارع ويكاد يكون ما عملوا لا يصدر الا عن عمالقة ارتفعت هاماتهم الى مائة من الاقدام ” ، وهكذا ظل الشعب المصرى منتجا للفنون والابداع عبر تاريخه الطويل .
كلام لا يعقل وحول الحضارة المصرية أوضح أحد الاثريين الذى رفض ذكر اسمه أن الحضارة المصرية تمثل تراثا تاريخيا للامة المصرية لا يسمح لأحد أن يقوم بتدميرها وتحطيمها بأى طريقة أيا كانت تحت مسمى أوثان ، والدارس للتاريخ سيجد ان المسلمون عندما قاموا بفتح فارس والعراق والشام ومانت من بلاد الحضارات القديمة لم يهدموا الآثار من معابد وقصور تاريخية ، كما أن المسلمين عندما فتحوا أفغانستان فى القرن الأول الهجري،وكانت فيها التماثيل البوذية، ولم يفكروا في إزالتها وتدميرها ، فما يقال لكلام لا يعقل ولا يمكن تنفيذه لانه لن يسمح اى احد ان يمحى تاريخ وحضارة بلد بحجم مصر .
==
س.س