أكد نشطاء أقباط اليوم رفضهم الاستمرار لسياسية التهميش التي يتعرض لها الأقباط بعد الثورة ووصفوا أوضاعهم بأنه لا يختلف عن عصر مبارك وان كان الاسوا في عهد العسكر مطالبين بضرورة التلاحم في مجلس سياسي
أكد نشطاء أقباط اليوم رفضهم الاستمرار لسياسية التهميش التي يتعرض لها الأقباط بعد الثورة ووصفوا أوضاعهم بأنه لا يختلف عن عصر مبارك وان كان الاسوا في عهد العسكر مطالبين بضرورة التلاحم في مجلس سياسي يرصد أوضاع الأقباط ويتحدث باسمهم بعيدا عن الكنيسة التي وقعت في فخ العسكر واستمرت في مسارها الخاطئ بالعمل السياسي وتسببت في تحويل الانتخابات لطائفية وطالبوا فى المؤتمر الذى عقد اليوم بفندق رمسيس هيلتون تحت عنوان ” أوضاع الاقباط بعد الثورة ” بسرعة المشاركة في أعداد الدستور والتصدي لاى محاولات لإقصاء الأقباط وسرعة فتح التحقيقات فيما تعرض له الأقباط من حوادث بعد الثورة
أكد الدكتور شريف دوس رئيس هيئة الأقباط العامة أن الحالة السياسية كما هي قبل الثورة ومازال تهميش الأقباط قائم ولم تقوم الدولة باى عمل ايجابي في الحوادث التي تعرض لها الأقباط ولم تعلن النتائج في حوادث كنيسة صول و إمبابة ومذبحة ماسبيرو وكنيسة المريناب ونتائج التحقيق مع محافظ أسوان أو حوادث محمد محمود ومجلس الوزراء ولم يتم القبض على اى من الذين مارسوا التمييز الديني ضد الأقباط والتباطؤ في إصدار قانون بناء دور العبادة الموحد الغير إسلامية .
وطالب دوس بضرورة إعلان نتائج مذبحة ماسبيرو ومحاكمة الإعلام التفلزيونى المتسبب في الحادث وضرورة التواصل مع الأقباط ومراجعة التصويت في المجالس الملية الخاصة بالكنيسة حتى تضم شريحة مناسبة لعدد المسيحيين ليكون التمثيل حقيقى وليس حكر على مجموعة صغيرة والدعوة للأقباط للانضمام لأحزاب مدنية غير دينية تشارك في بناء مصر وضرورة ابتعاد القوى الدينية من المسلمين والمسيحيين عن العمل السياسي وإتاحة الفرصة للأحزاب للقيام بواجبها الوطني بدون تدخل ديني أو طائفي وتقنين تشريعات لمحاكمة التدخل الديني أو الطائفي في السياسة
أما ممدوح رمزي قال أن الجيش لم ينحاز للشعب والكنيسة انزلقت في فخه وقام احد الأساقفة بالدلتا في غياب البابا أثناء سفره للعلاج فتحولت الانتخابات إلى انتخابات طائفية استغلالها التيار المتشدد ودعم الأسقف الكتلة المصرية التي لم تضع مسيحيين على راس قوائمها سوى قبطي واحد الدكتور عماد جاد وتجاهلت أحزاب أخرى وضعت أقباط أكثر من الكتلة .
وطالب رمزي بعدم التخوف من المد الوهابي الذي سيطر على البرلمان وعدم التخوف من الشريعة الإسلامية لأنها لا تطبيق على الأقباط لان غير المسلمين يخضعون لشريعتهم وعدم التخوف من الحدود لأنها لا تطبيق على غير المسلمين طبقا للشريعة الإسلامية .
ودعا رمزي للانفصال السياسي للأقباط بان يكون لهم تمييز ايجابي مثل الدول العربية التي تضع كوته للمسيحيين لان الأقباط لن يستطيعوا المنافسة في ظل حالة الاحتقان الطائفي وسيطرة التيارات الدينة على المجتمع ولذا سيكون هذا البرلمان هو أخر برلمان يفوز فيه أقباط في الانتخابات لان التيارات الدينية تسعى خلال الفترة المقلبة لاسلمة المناخ العام لتحويله لمناخ متعصب لا يقبل الأخر مؤكدا أن الأقباط لهم كل الحق في التدويل الدولي إذا ما انحرفت التيارات الدينية عن طريق المواطنة لان الأقباط ليس جالية بل هم سكان أصليين وشركاء في هذا الوطن والتدويل طبقا للقانون الدولي حقا لهم لفضح سياسات التعسف من قبل المجلس العسكري والتيارات الدينة مشيرا أنه لا يعترف بلجان تقصى الحقائق التي تشكلها الحكومة المصرية لأنه يجب تشكيل لجان دولية محايدة فيما يتعرض له الأقباط .
وناشد رمزي جميع المسلمين مساندة المهندس نجيب ساو يرس في قضيته يوم 11 فبراير بشان تهمة ازدراء الأديان مشيرا إلى أن الدولة تكيل بمكيالين ففي الوقت الذي قدمت فيه عدة بلاغات ضد أبو إسلام والعوا ومحمد عماره بشأن ازدراء الأديان والتحريض ضد الأقباط لم تلتفت الدولة وقامت الحرب ضد ساو يرس الذي يعمل مع المسلمين أكثر من الأقباط والجميع يشهد بذلك.
وقال الدكتور عادل فوزي مدير المستشفى القبطي أن مصر مازالت تتجاهل الكفاءات القبطية وتعمل على إقصائهم بحجة أن أعدادهم قليله رغم أن الأقباط خمس سكان مصر وما يزيد عن 12 مليون قبطي وتتكتم الدولة الإعلان عن أعدادهم وكأنه سرا حربيا مشيرا أن الأقباط والمرأة في مصر هم من يدفعون الثمن بعد الثورة ولم يمثلوا في البرلمان رغم أن عدد الأقباط والمرأة 55 مليون نسمة، مطالبا بضرورة التكاتف مع الشركاء المسلمين للتصدي للمتطرفين دون النظر إلى أمريكا التي تبحث عن مصالحها وخير دليل تحالفها مع الأخوان المسلمين ودعهم من أجل مصالحها الشخصية .
==
س.س