أبرزت وكالات الأنباء العالمية فى تغطياتها عن أحداث يوم أمس الجمعة 27 يناير 2012، المشاركة الواسعة فى مظاهرات «جمعة الغضب الثانية»، حيث احتشد مئات الآلاف فى ميدان التحرير، للمطالبة برحيل المجلس
أبرزت وكالات الأنباء العالمية فى تغطياتها عن أحداث يوم أمس الجمعة 27 يناير 2012، المشاركة الواسعة فى مظاهرات «جمعة الغضب الثانية»، حيث احتشد مئات الآلاف فى ميدان التحرير، للمطالبة برحيل المجلس العسكرى وتنفيذ باقى مطالب الثورة.
وكالة «الصحافة الفرنسية» تقول إنه بعد مرور عام على الثورة يشعر كثيرون بالإحباط والغضب حيال جنرالات الحكم، الذين يتهمهم المحتجون بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، وعدم تنفيذ وعودهم بالإصلاح.
ونبهت إلى أنه رغم أن المجلس العسكرى تعهد بتسليم السلطة بحلول يونيو، وأشار مرارا إلى الانتخابات البرلمانية الأخيرة التى اكتسحها الإسلاميون واعتبرها دليلا على نيته مغادرة السياسة، فإن المحتجين يتهمون الجيش بالسعى إلى الحفاظ على درجة من السيطرة على شؤون البلاد حتى بعد تسليم السلطة لرئيس منتخب فى يونيو.
كما أن إعلان المشير طنطاوى عن إنهاء حالة الطوارئ، إلا فى حالات «البلطجة»، أثار انتقادات من جانب منظمات حقوق الإنسان والنشطاء، الذين يقولون إن مفهوم البلطجة فضفاض للغاية، ويعطى السلطات طلاقة يد لتقييد الحريات.
وكالة «يونايتد برس إنترناشيونال» بدورها أشارت إلى أن 50 حزبا وحركة وائتلافا سياسيا يشاركون فى مظاهرات الجمعة، وقالت إن المتظاهرين يحاولون التذكير بأهم أيام الثورة، التى أطاحت بحكم الرئيس السابق حسنى مبارك، وهو يوم الجمعة الموافق 28 يناير 2011، المعروف باسم «جمعة الغضب» الذى أحرقت فيه أدوات النظام السابق، من بينها عدد من أقسام الشرطة والمقر الرئيس للحزب الوطنى (المنحل).
وتقول الوكالة إن المحتجين يعتبرون أن جماعة الإخوان المسلمين وحزبها «الحرية والعدالة» «خانوا دماء الشهداء، وتحالفوا مع المجلس العسكرى، وحصلوا على الأغلبية النسبية فى مجلس الشعب»، وتلفت النظر إلى أن المتظاهرينرفضوا وجود جماعة الإخوان فى ميدان التحرير وهتفوا «الثورة مستمرة.. والخاين يطلع برة».
وكالة «أسوشيتدبرس» هى الأخرى، تشير إلى أن جماعة الإخوان التى حققت لتوها انتصارا انتخابيا كبيرا، احتفلت باليوم، ويتحدث أعضاؤها ومؤيدوها عن وعود المجلس العسكرى بتسليم السلطة إلى رئيس منتخب فى يونيو، لكن الليبراليون الذين يشككون فى نية الجنرالات تسليم السلطة بشكل كامل، تعهدوا بمواصلة احتجاجاتهم.
وبدورها قالت إذاعة «صوت أمريكا» فى تغطيتها لمظاهرات «جمعة الغضب الثانية» إن انتخاب البرلمان الجديد فشل فى تهدئة كثير من النشطاء والسياسيين الليبراليين، الذين يقولون إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم يستخدم نفس الأساليب الوحشية التى استخدمها نظام الرئيس المخلوع مبارك لقمع المعارضة.
وتابعت الإذاعة الأمريكية «إن المجلس العسكرى الذى وعد بتسليم السلطة إلى رئيس منتخب بنهاية يونيو، قدم عدة تنازلات للنشطاء المطالبين بالإصلاح، فى الأيام الأخيرة، من بينها الإفراج عن نحو ألفى معتقل، ووعد برفع جزئى لحالة الطوارئ، حيث قال إن السلطات ستواصل تطبيق القانون فى حالات البلطجة» ..
إ س