أبدى رجال دين ونشطاء أقباط وحركات قبطية استيائها من التعيينات الأخيرة التى أعلنها المجلس العسكرى بشأن البرلمان والتي اختير فيها أقباط ضمن العشرة المعينين والتى لم يحدد فيها معايير الاختيار التى
أبدى رجال دين ونشطاء أقباط وحركات قبطية استيائها من التعيينات الأخيرة التى أعلنها المجلس العسكرى بشأن البرلمان والتي اختير فيها أقباط ضمن العشرة المعينين والتى لم يحدد فيها معايير الاختيار التى وضعها واستبعد الأقباط الذين كان لهم دور فى الثورة والحركات القبطية وشخصيات سياسية وإعلامية بارزة وقام باختيار 5 أقباط بعضهم غير معروف للشارع وليس له رصيدا سياسيا يؤهله لهذا الاختيار ، كما اعتبروا أن عملية التعيين لا تختلف فى مجملها عن نظام التعيين فى عهد النظام السابق وإن كان فى هذه المرة لم يكن للكنيسة تدخل فى الاختيار وأن المجمل العام لتواجد الأقباط فى البرلمان لم يختلف عن النظام البائد واتفقوا أن اختيار شخصية من أقباط المهجر فى التعيينات
يؤكد هانى لبيب المفكر السياسي أن أسلوب التعيينات فى البرلمان لا يختلف فى طريقته عن النظام السابق لانه يوجد به نوع من التوازنات بمعنى لا احد يستطيع ان يجزم معايير الاختيار التى يتم على أساسها التعين ولذا نرى اختيار شخصيات قبطية ليس لهم مواقف سياسية أو عمل واضح باستثناء الدكتور حنا جريس احد النشطاء الأساسيين فى الثورة والآخرين غير معروفين للشارع فتم استبعاد شباب الثورة وشباب ماسبيرو حتى إن اختيار شخصية من اقباط المهجر غير معروفة يمثل علامة استفهام فهو تجاهل شخصيات لها بصمة وعمل مثل مايكل منير أو مجدي خليل أو الدكتور وليم ويصا .
واستبعد لبيب مشاركة الكنيسة فى اختيار هذه الأسماء والتى خضعت لحسابات من جانب المجلس العسكرى وان كان غير معروف معايير الاختيار مؤكدا ان وضع الأقباط لا يختلف عن عصر مبارك فى ضعف التمثيل ومعالجة الدولة للأحداث الطائفية بطريقة الجلسات العرفية و عدم تقديم الجناة للمحاكمة .
يرى كمال زاخر المفكر القبطى أن وضع الأقباط فى البرلمان قد يشهد بعض التقدم الملحوظ عن عهد مبارك يكمن فى وصول سبعة اقباط بالانتخاب على عكس النظام السابق الذى لم يشهد سوى وصول شخص أو اثنين بالانتخاب وهذا يعنى قدرة وصول 7 اقباط من خلال نظام القوائم هو نتيجة ايجابية فى ظل حالة تدين الانتخابات والتأثير على الناخبين وتحويل الانتخابات الى طائفية ، كما ان التعيينات شهدت زيادة عدد الأقباط ا بعد كان التعيين يقتصر على اثنين وفى هذه المرة لم تخضع الأسماء لإرادة الكنيسة التى لم يكن لها دخل فى هذه القائمة وهو ما يغلق الباب امام التيارات الإسلامية التى دائما ما كانت تتهم الكنيسة بالتدخل فى هذه العملية .
وأضاف أن اختيار شخصية من أقباط المهجر ربما يكون الهدف منه مد جسور التواصل والمصالحة مع أقباط المهجر واحتواء الانفصال بين ابناء الوطن فى الخارج والداخل والذى رسخه النظام السابق وأشار زاخر ان اختيار الدكتور حنا جريس ربما يضمن تمثيل لشباب الثورة الأقباط بما انه من المشاركين فى الثورة وهو ما يعنى فى النهاية ان التغير واضح ومبشر وان كانت النتيجة غير كافية لمثيل الأقباط الحقيقى .
أما رامى كامل عضو اتحاد شباب ماسبيرو يرى أن وضع الأقباط ما بعد الثورة لا يختلف عن قبلها فالمشير هو مبارك وجهان لعملة واحدة فمشاركة الأقباط فى عهد مبارك كانت لا تزيد عن 5 % من التصويت ولم يمثلوا بالبرلمان اكثر من 1% وبعد الثورة وصلت مشاركة الأقباط فى التصويت ما يزيد عن 70% ولم يمثلوا سوى بنسبة 1% وان عملية التعينات تمت بالطريقة القديمة بما يرضى الكنيسة وهذه محاولة من المجلس بحصر الأقباط داخل المؤسسة الكنيسة ولذا تم تجاهل شباب الثورة من الأقباط وشباب ماسبيرو فى عملية التعيينات لأن الكنيسة لا ترغب ان يحل احد فى موقعها لاسيما شباب ماسبيرو حتى تظل فى قيادة موقعها السياسى ولذا ظهر اختيار احد اقباط المهجر من اجل احتوائهم وكسر القاعدة الداخلية للنشطاء الأقباط .
ويتفق معه بيشوى فوزى عضو المكتب السياسى باتحاد شباب ماسبيرو بأن الوضع لم يكن افضل للأقباط عن عصر مبارك فى ضعف تمثيل الأقباط بالبرلمان وعملية التعيينات غير محددة المعايير وان كان اختيار شخصية من اقباط المهجر هدفها تجنب ضغط اقباط الخارج وتحيدهم لصالح لمجل ، واضاف ان المجلس استبعد فى تعييناته اى من شباب الثورة او القوى القبطية التى شاركت فى الثورة وكان له دورا بارزا لان فى النهاية فمجلس الشعب يخدم على مصالح المجلس العسكرى من خلال الصفقة الخفية التى عقدت من اجل وصول تيارات لا تعادى المجلس ويظهر بوضوح فى فكرة الخروج الامان للمجلس .
ويرى الدكتور القس اندريه زكى نائب رئيس الطائفة الانجيلية أن وضع الأقباط تغير قليلا بعد الثورة والتغير من خلال وصول 7 بالانتخاب على نظام القوائم ولم ينجح احد فى النظام الفردى ، ولكن تظل عمليات التعينات تثير العديد من التساؤلات حول اختيار شخصيات ليس لها رصيد سياسى واضح او غير معروفين للكثير وتم إقصاء شخصيات بارزة فى الحقل العام السياسي مثل جورج اسحق او شباب الثورة او النشطاء الأقباط وأضاف قائلا ” انا لا اعرف الشخصيات التى تم تعينها ولكن مندهش من الشخصيات التى شاركت فى الثورة غائبة عن برلمان الثورة ” ، وأكد زكى أن الكنيسة لم تكن لها اى دخل فى عملية الاختيار .
==
س.س