اعتمدت وزارة الدولة لشئون البيئة منذ حوالي خمس سنوات علي مادة الـ EM والتي هي في الأساس اكتشاف ياباني تم منذ سبع سنوات بجزيرة ## أوكينارا## جنوب اليابان بإحدي الجامعات القومية ( جامعة ميو ) علي يد البروفسور ثريد هيجا .
قامت وزارة البيئة بالدراسة والتحليل النوعي والتسويق لهذه المادة مما جعل مصر تحتل البلد الرابعة عالميا من حيث الإنتاج والثانية بعد تايلاند في كفاءة الاستخدام لذلك أرسل الوزير ماجد جورج رئيس مشروع الـ EM وفدا إلي تايلاند في مطلع العام الجاري لنقل هذه التجربة الناجحة إلي مصر , وزاد الاحتياج إلي هذه المادة بعد أن أصبحت تعاني من الهجمة الشرسة لفيروس H5N1 المسبب لإنفلونزا الطيور .
تحتوي المادة علي 70 نوعا من بكتريا الجهاز المناعي للكائن الحي , وتقوم برفع كفاءة الجهاز المناعي لجسم الكائن الحي عن طريق التالي :
1 ـ عند استخدامه رشا علي أجسام الحيوانات الكبيرة أو داخل عنابر الطيور أو حتي في الصابون أو المنظفات التي يستخدمها الإنسان فإن هذا المركب له قدرة عالية علي التخلص من المسببات المرضية المتواجدة علي جلد أو ريش الكائن الحي , كما تخفض تركيز المسببات المرضية في البيئة حوله .
3 ـ احتواء هذا المستحضر علي نسبة عالية من السكريات والبروتينات مما يجعله يعمل عند دخوله لجسم الكائن الحي كمستحدث للمقارنة Antigen مما يساعد علي تكوين كميات عائلة من الخلايا الليمفاوية بنوعيها B,T من خلال تنشيط عمل الغدة الثموسية أعلي القلب مما يجعل النشاط المناعي للكائن الحي هائلا بما يؤهله لإنتاج أجسام مضادة Antibodies للطفيل أو المسبب المرضي عدا إنفلونزا الخنازير المعروف بـ H1N1A حيث إنه عبارة عن خليط من إنفلونزا الإنسان والطيور والخنازير معا .
و من الثابت أن هذا المستحضر يصلح تماما من خلال آليات المنع Mitigation عندما تكون مرحلة الوباء من 1 ـ 3 , وقد تظل قادرة علي التعامل مع المشكلة حتي المرحلة الرابعة من درجة التخدير للوباء والتي يمكن في هذه الحالة أن تتبع آلية التخفيف من الآثار السلبية المترتبة علي حدوث الوباء بما يعرف بالـ Adaptation وهو ما ينطبق تماما علي إنفلونزا الطيور .و يمكن استخدام المستحضر بتركيزات تصل إلي 40% في مياه الشرب , 20% في الأعلاف التي تتناولها الطيور وذلك لرفع القدرة المناعية لها . بينما يمكن استخدام نفس المستحضر بتركيزات عالية قد تصل إلي 60 ـ 90% رشا يوميا داخل العنابر للقضاء علي الفيروس في الهواء ورشا علي الأرض للقضاء علي الفيروس في المخلفات الناتجة من صناعة الدواجن , والتي تستخدم كسماد عضوي.
الجدير بالذكر أن استخدام هذه المادة أيضا في المعالجة الحيوية لمياه الصرف الصحي والصرف الزراعي يخفض نسبة المواد العالقة والملوثات والطفيليات بنسبة تفوق الـ 80% وترفع نسبة الأكسجين الذائب بنوعية الـ BOD , COD في تلك المياه بنسبة تزيد علي 40% خلال مائة ساعة من المعاملة بما يجعلها قابلة للاستخدام في ري المسطحات الخضراء وأشجار الزينة والأشجار الخشبية وكذا بعض المحاصيل غير المأكولة مثل القطن والكتان , كما يمكن خلطها بنسب بسيطة مع مياه نظيفة من أجل ري بعض الأشجار المعمرة خاصة الأعلاف .
الجدير بالذكر أن هذه المادة تتيح فرصة ذهبية لمعالجة الآثار السلبية المترتبة علي إنفلونزا الخنازير بعد قيام الدولة بذبح الخنازير لتقليل فرص انتقال الفيروس H1N1 إلي مصر والقضاء علي فيروس H5N1 داخل العائل الحامل له (الخنازير) وهو تراكم القمامة العضوية وعدم وجود وسيلة فعالة للتخلص منها . حيث تستطيع هذه المادة تحويل القمامة إلي سماد عضوي جيد يسمي ##كمبوست## خلال فترة تترواح بين 25 ـ 30 يوما , وهو السماد الخالي من الملوثات
بقي أن نذكر أن وزارة الدولة لشئون البيئة دعمت قطاع الإنتاج الداجني من خلال عدة شركات من القطاع الخاص لتوفير هذه المادة EM للتغلب علي هذا الفيروس H5N1 , كما أنها تحقق الدعم الفني لمن يطلبه من خلال فريق المشروع المكلف من جانب وزير الدولة لشئون البيئة بالدعم الفني والتنفيذ العملي لتطبيق هذه المادة في المجالات البيئية المختلفة والتي يأتي الإنتاج لداجني علي رأسها بسبب الأحداث العالمية الجارية.