انطلقت من محافظة المنيا 3 مبادرات جادة لمقاطعة اللحوم الحمراء لمواجهة الغلاء الذي بدأ في التصاعد الجنوني غير المبرر خاصة في واحدة من محافظات مصر المنتجة للحوم جاءت المبادرات الثلاث متزامنة من الاتحاد النوعي للجمعيات العاملة في مجال حماية المستهلك بالمنيا وقريتي ماقوسة وتلة.
وأكد أحمد رجب من شباب قرية ماقوسة بالمنيا والتي يزيد عدد سكانها عن 50 ألف مواطن بخلاف العزب والنجوع التابعة لها أن الأهالي وصلوا لمرحلة لايستطيعوا تحمل غلاء كيلو اللحم فكان لابد من تفكير منظم للحد من جشع الجزارين.وقال محمد خلف وعماد محمود من شباب قرية تلة الذين قاموا بمبادرة مقاطعة اللحوم, إن تزايد سعر كيلو اللحمة دفعنا في التفكير في المبادرة فقد وافق الناس من قبل مضطرين بزيادة جنيه واحد كل موسم صيف, بحجة أن أمراض الصيف هي السبب وراء غلاء المواشي ولكن أن تصل الزيادة في الكيلو الواحد إلي أربعة جنيهات من 36 جنيها إلي 40 جنيها وبمناطق أخري بالمنيا إلي 43 جنيها .
وأضاف أننا بدأنا بعمل ورقة للمبادرة بعد أن استشعرنا معاناة أهل القرية التي يزيد عدد سكانها عن 60 ألف مواطن وذلك في صيغتين إحداهما توزع علي المسلمين عقب خروجهم من المساجد والأخري علي المسيحيين عقب خروجهم من الكنائس وقد شجعنا دور العبادة علي الأنضمام للمبادرة وتوعية الأهالي بأهميتها.
وطالب شباب القريتين من المحليات عقد ندوة لتوعية الأهالي ولم تكن هناك أدني استجابة لمطلبهم وتمني الشباب بأن تمتد فكرة المقاطعة للمحافظة بأكملها خاصة بعد ملاحظتهم الاستجابة السريعة من أهالي القريتين.
أما حامد الريس رئيس الاتحاد النوعي للجمعيات العاملة في مجال حماية المستهلك بالمنيا فقال,إن الجمعية بدأت بالفعل في حملة لترشيد استهلاك اللحوم علي مستوي المحافظة عن طريق عقد ندوات ولقاءات في أماكن مختلفة في المحافظة.
واستنكر الريس غلاء اللحوم في محافظة المنيا بالذات حيث إنها من أولي المحافظات المصرية المنتجة للحوم وأرجع سبب ارتفاع سعر كيلو اللحمة إلي عدم وجود أي رادع علي الجزارين .
وطالب بتشديد الرقابة علي النواحي الصحية من تغطية اللحوم إلي طفايات الحريق بالمحلات والتشديد في إعطاء التصريحات والتراخيص.
كما طالب رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات حماية المستهلك بالمنيا بتفعيل دور الجمعيات الفئوية في تنفيذ مشروعات التسمين لكل مصلحة حكومية.