التاسع من أكتوبر 2011 أو الأحد الدامي كما وصفته وسائل الإعلام يوم حزين أرخ لانطلاق أول رصاصات منذ سقوط النظام السابق ضد احتجاجات سلمية قام بها هذه المرة آلاف المصريين الأقباط أمام مبني الإذاعة والتليفزيون في ماسبيرو والجريمة التظاهر السلمي(المكفول بحكم القانون) ضد مسلسل المظالم وطلب الحق في الصلاة علي خلفية هدم كنيسة قرية الماريناب بإدفو محافظة أسوان…
المشهد المأساوي دعانا لطرح العديد من التساؤلات: فلماذا العنف المفرط مع احتجاجات الأقباط السلمية بينما تختزن الذاكرة العديد من الاحتجاجات والاعتصامات في قنا حيث توقفت حركة سير القطارات إلي الصعيد وفي القاهرة الكبري عندما أضرب عمال النقل العام طوال أسبوع كامل وإضراب المراقبين الجويين بمطار القاهرة وغيرها من الأنشطة الاحتجاجية التي لم تنقطع من أمام مجلس الوزراء.
في السطور التالية نفتش عن المواطنة نبحث عن الحقوق فأين الوعود من فتح الكنائس المغلقة وماذا عن قانون دور العبادة الموحد الذي تقرر الوعد بصدوره عقب الأحداث وقانون تجريم التمييز الديني ثم ماذا عن تطبيق القوانين بعقوبات رادعة وأخيرا لجنة تقصي الحقائق التي تشكلت كيف يكون مسارها وهل تنجح في المهمة الصعبة وغير المستحيلة لعل الحقيقة تطفو علي السطح من وسط جليد الغموض والتباطؤ والنسيان وإلي آراء الخبراء والمختصين كل بدلوه حيال الحدث الجلل.