نظم تحالف اتحادات الأعمال الأورومتوسطية بالتعاون مع الغرفة الألمانية تحت رعاية الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء ##المؤتمر الأورومتوسطي الأول للتمويل## في خطوة عملية لمجابهة الأزمة المالية العالمية وجذب الاستثمارات وتنمية الصادرات وتم عرض آليات التمويل المتاحة للصناعة والقطاعات الداعمة لها في جنوب البحر الأبيض من خطوط تمويل ميسر ومنح ومعونة فنية والتي تتجاوز 22 مليار يورو.
وعرض المؤتمر الآليات التمويلية غير البنكية مثل آليات التمويل غير البنكية المستحدثة ورأس المال المجازف, وصناديق التمويل وغيرها من الآليات التي نجحت في دفع عجلة النمو في العديد من الدول المتقدمة, ثم عرضت الجلسة الثانية خطوط التمويل الميسرة التي تقدمها بنوك الإنماء وهيئات المعونات الدولية, ثم المنح والمهن الفنية التي تقدمها هيئات المعونات الثنائية والدولية.
وفي الكلمة التي ألقاها رئيس الغرفة العربية الألمانية للصناعة والتجارة نيابة عن المهندس نجيب ساويرس رئيس الغرفة,أوضح أن الحصول علي التمويل هو عنق الزجاجة التي تمنع نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة القائمة, وقيد علي الاستثمارات الجديدة, وأصبح اليوم استخدام الآليات المقدمة من الهيئات المانحة هو أحد السبل الاساسية لتمويل خطط النمو والتحديث وهو ما تقوم بتفيذه الغرفة من خلال العديد من المشاريع القطاعية والإقليمية.
وأضاف د. علاء عز, أمين عام المؤتمر أن المؤتمر شهد عرض تفاصيل المسح الشامل الذي تم خلال الستة أشهر الماضية لكافة آليات التمويل المقدمة من هيئات المعونات والبنوك والصناديق الإنمائية سواء للشركات المصرية وشركات جنوب البحر الأبيض أو الشركات الأوربية التي ترغب في الاستثمار في جنوب البحر الأبيض بهدف جذب الاستثمارات ولتمويل خطط النمو والتحديث.
وأوضح أدهم نديم, مدير مركز تحديث الصناعة أن هذا المؤتمر تم تنظيمه بدعم من الاتحاد الأوربي من خلال برنامج الاستثمار في المتوسط ##Invest in Med## الذي ينفذه تحالف اتحادات الأعمال الأورومتوسطية والذي ترأسه مصر من خلال رئاستها لاتحاد اتحادات الصناعات الأورومتوسطية, ويتضمن التحالف اتحاد الغرف الأوربية ##EuroChambres ## وجمعية غرف التجارة والصناعة المتوسطية ##ASCAME## واتحاد هيئات الاستثمار الأورومتوسطية ##Anima##.
وأكد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أن هناك رغبة كبيرة لدي دول حوض المتوسط في إنجاح مشروع الاتحاد المتوسطي وذلك للقناعة التامة لدي أعضاء شمال وجنوب المتوسط بأهمية التعاون بينهم.
وقال رشيد في كلمته خلال افتتاح المؤتمر الأورومتوسطي الأول لخطوط التمويل والمنح المصرفية الذي ينظمه تحالف اتحادات الأعمال الأورومتوسطية-إن نجاح التعاون الأورومتوسطي يعتبر مرحلة نحاح مهمة بين مصر أوربا ولابد من منحه دفعة قوية حتي يستمر وحتي يصبح نموذجا يحتذي به,منوها بأن تحالف مصر وأوربا بصفة عامة يعتبر تحالفا استراتيجيا حيث أثبت التاريخ أنه إذا ما نما هذا التعاون بشكل إيجابي يحقق مصلحة كبيرة للطرفين.
وأضاف الوزير أن الأزمة المالية العالمية الأخيرة أثبتت أهمية التعاون ما بين شمال وجنوب المتوسط وأنه لا غني عن بعضهما البعض.مؤكدا أهمية أن تتوحد الرؤي والطموح بين دول المتوسط حتي تصبح العلاقة ذات فائدة إيجابية.
وأكد أن التمويل أصبح من الأمور المحورية التي تترجم الأحلام إلي واقع ودونها ستضيع كافة الجهود هباء ولن يتحقق أي تقدم في سبيل حلم الاتحاد الأورومتوسطي مشددا علي أهمية دور مجتمع الأعمال الذي سيكون عليه عبء كبير في ترجمة أحلام الأورومتوسطي إلي واقع ملموس.
ومن جانبه أكد فيليب دي فونتين النائب الأول لرئيس بنك الاستثمار الأوربي أن هناك اجتماعا مهما لوزراء مالية دول الاتحاد الأورومتوسطي في القاهرة خلال الربيع المقبل وسيخصص لمناقشة توفير عمليات التمويل اللازمة للمشروعات كما أنه يأتي في نهاية الأزمة المالية العالمية موضحا أنه يكتسب أهمية كبيرة نظرا لكونه سيحدد الخطوط العريضة لمستقبل التعاون المالي فيما بين دول الاتحاد.
وأوضح أن دول المتوسط تنظر باحترام شديد للاقتصاد المصري وبفرص الاستثمار الواعدة في مصر مشيرا إلي أنها من أكبر دول الإقليم لاستقبال استثمارات الاتحاد الأوربي.
وأعرب فونتين عن استعداد البنك لتقديم مزيد من الدعم للاستثمار في مصر خاصة وأن إجمالي ما تم تقديمه لها حتي الآن يصل إلي4مليارات يورو.معبرا عن تفاؤله لمستقبل التعاون فيما بين دول الأورومتوسطي,وأوضح أن العالم المقبل سيكون أكبر فرصة لدفع التعاون بين دول الاتحاد للخمس سنوات المقبلة علي الأقل.
من جانبه أكد جلال الزربة رئيس اتحاد الصناعات المصرية ورئيس تحالف اتحادات الأعمال الأورومتوسطية أن المؤتمر الأورومتوسطي الأول يهدف إلي بحث سبل تمويل التحالف الأورومتوسطي ليصبح أكثر قوة وتنافسية علي المستوي العالمي,و:ذا فتح قنوات اتصال مع الهيئات المانحة المتعاملة مع مصر.
أكد محمود القيسي رئيس اتحاد مؤسسات الأعمال المصرية الأوربية علي ضرورة دعم التعاون بين شمال وجنوب المتوسط من أجل خلق مزيد من فرص العمل ودعم التبادل التجاري وكذلك الاستثمارات.
وأوضح القيسي أن هذا المؤتمر يعد خطوة مهمة للوصول للاتحاد الأورومتوسطي,مشيرا إلي الجهود التي تبذل حاليا لبناء الجسور وتقليل الفجوة التكنولوجية بين دول شمال وجنوب البحر المتوسط.
كما دعا القيسي الحكومات وكذلك الاتحاد الأوربي إلي العمل بشكل مكثف للوصول إلي إطار قانوني لدفع التعاون الأورومتوسطي.