ليس من المعقول أن نفهم ونتذوق نهاية سفر الرؤيا إذا لم نقرأ ما جاء في سفر حزقيال من فصل40حتي فصل48هذه الفصول كانت مركز اهتمام وموردا اتفاقيا حيا ليهود ذلك العصر من عصور اليهودية المتأخرة.
فعلي غرار يوحنا الرائي,كما جاء في بداية سفر الرؤيا,نجد حزقيال نفسه مغمورا بمجد الله,فهو يبقي في الوقت نفسه,وفي حالة اختطاف مثل يوحنا فينتقل من رؤيا إلي أخري حزقيال 14/13-.17
ومن رؤية أخري يستطيع إدراك يهوه محمولا بواسطة الأحياء الأربعة وفي حياته كعضو في شعب إسرائيل الذي أفسده عدم أمانته ليهوه,يصرخ بفعل كلام الله الذي كان يغذي أحشاءه وفي الوقت نفسه يشعر بالمرارة لخيانة شعبه لعهد الله.ويشعر بالمرارة فحزقيال هوGuetteurوهو يسهر علي خدمة إسرائيل إلي أن تحل المصيبة حلول الصاعقة:فأورشليم تحرق وتهدم.والشعب يعيش مرارة اليأس.كما جاء في سفره 37/.11
ورد فعل حزقيال لهؤلاء إعلان العقاب الذي سيحل بالشعوب والخلاص الذي ستنالهالبقية الباقيةمن إسرائيل,والموتي سيقومون والعظام اليابسة ستحيا وتكتسي باللحم والدم,والروح سينفخ فيها والذين نجوا من السبي سيأتون إلي أرض جديدة.وسيتطهرون وسيعطيهم يهوه قلبا جديا:حزقيال 24/36-.28
هذا الشعب المنتصر سيقضي علي كل أعدائه ويملك علي فلسطين السماوية التي تتغذي علي الماء المبارك الذي يخرج من الهيكل إن هذه الصورة المثالية تظهر الخلاص علي أنه الطريقة الكاملة للعبادة في هيكل مطهر وعلي أرض مقدسة.وسيشرق من جديد مجد الله علي قدس الأقداس:حزقيال:
إن ماكتبه النبي حزقيال27يؤدي إلي إعلان مفادهنعم الرب هنا حزقيال 35/48فيكون المحيط ثمانية عشر ألف ذراع ,ويكون اسم المدينة من ذلك اليوم الرب هناك.
من قدس الأقداس حيث نعيم سينشر بركاته علي كل العاصمة وهكذا نري في سفر رؤيا يوحنا,إعلان مهم:الأرض الأولي والبحر الأول زال من الوجود,العالم القديم قد زال.والكنيسة تبدلت طريقة وجودها وتتبدل مصيرها.الخليقة الأولي تطهرت من كل خطيئة وتحققت كل التنبؤات إذ أن العدل يسود المملكة الجديدة والتهليل يعم جميع الناس والله في وسطهم أشعياء 18/65-.19
أن موضوع الخليقة الجديدة يلخص هكذا كل تاريخ البشر,بفضل العطية الجديدة التي يهديها الله للإنسان,عطية الغفران لجميع خطاياهم ويتحقق ما لم يكن يحلم به البشر أبدا. إذ أن الغلبة لن تكون للإنسان الذييجعل الظلام يسودوكان لله الذي يجدد مبادراته لأجل محبته للإنسان ,ونعمته تفوق كل توقعات البشر وكل أفعالهم مهما تملكت وتسمت.
ولكي يبرز سفر الرؤيا عظمة ومكافأة عطية الله,يقوم يوحنا صاحب سفر الرؤيا,بوصف أورشليم الجديدة انطلاقا من رؤي سماوية لاتمت للأرض بصلة رؤيا 2/21و10رأيت أورشليم الجديدة نازلة من السماء من عند اللهوتختلط المقارنات والرموز مهما استخدمنا المنطق العقلاني كما تنبأ أشعياء النبي في 65/.17
فإن مجيء السماء الجديدة والأرض الجديدة يعلن بداية التاريخ المسيحاني ففي المسيح يسوع, كل الخليقة ستتحول بكل نهائي وتحرر من أي شبهة فساد,إن رمز هذا الانتصار النهائي علي الشر هو التلاشي التام للبحر فلا حاجة لعبور بحر مثل عبور البحر الأحمر,كما أن كل مرجعيات الشيطان ومخلوقاته سيتم القضاء عليها رؤيا 21/.1
سيكون مقام الرب وسط شعبه:وهكذا فإن حضور الرب علاقته الحميمة مع شعبه تتحقق ويكتمل العهد بين الله وشعبه وبشكل تام,رؤيا 21/.4
وسيصبح التعبيرسيصبحون شعبه,وهو سيكون إلههمرؤيا 3/31 من يغلب يرث كل شيء وأكون له إلها وهو يكون لي ابناكما سنري أوصافا عديدة لأورشليم:أورشليم جميلة كزوجة تنتظر زوجها بكامل زينتها,ويكون حضور الله هو تتميم العهد وينبوع السعادة للمختارين.ويقوم الزوج بمسح الدموع من علي وجه زوجته ,والموت الذي دخل إلي العالم بسبب الخطيئةتكوين3سيزول رؤيا 3/21-4وسمعت صوتا عظيما من السماء قائلا هوذا مسكن الله مع الناس وهو سيسكن معهم وهم يكونون له شعبا والله نفسه يكون معهم إلها لهم.أورشليم القوية والكاملة علي هيئة مكعب مثل قدس الأقداس في الهيكل,ومحاطة باثني عشر بابا,مثل المرأة الملتحقة بالشمس.فهي منيرة بمجد الله وscintillante من الحجارة.