أكد قداسة البابا شنودة الثالث أنه لا يوجد ما يسمي في المسيحية ”زواج” بين الإنس والجن موضحا أن هذه خرافة لا تعقل,فإذا كان الجن هم أرواح فكيف يمارسون الجنس مع أناس,وإذا افترضنا لهذا الجن جسدا فكيف لا نراهم إلا إذا لبس الجن جسدا وهذا أمر غير معقول فكيف يحدث هذا ومن أين يحصل علي هذا الجسد!!
جاء ذلك ردا علي سؤال بعثه أحد الحاضرين بناء علي ظهور أحد الكهنة -رفض البابا ذكر اسمه- علي إحدي القنوات الفضائية المصرية الخاصة المعروفة,مؤكدا فيها إمكانية ارتباط الشيطان مع الإنسان في علاقة جنسية,وأن هناك حالات مرضية عرضت عليه تؤكد هذا؟
من جانبه طلب قداسة البابا من نيافة الأنبا يوأنس سكرتير قداسته الاتصال بهذا الكاهن والتنبيه عليه بعدم ذكر مثل هذه الخرافات التي تتنافي مع الكتاب المقدس,مؤكدا أن الأب الكاهن عليه الالتزام بما في الكتاب دون الخروج عنه,ولا يعتمد علي ما يسمعه من الآخرين.
من ناحية أخري أوضح قداسة البابا أن السحر كان موجودا بالفعل قديما وقد ذكر في العهد القديم في أيام فرعون وكانت مصر تشتهر بأعمال السحر وكان السحرة يقومون بأعمال شريرة بالتعاون مع الشيطان,أما الآن فالسحر تقلص بشكل كبير مقارنة بالماضي حيث إن الشيطان تم تقييده كما أن السحر يحتاج أشخاصا جبابرة وعلي دراية كبيرة بالسحر ومرتبطين بعلاقة بالشياطين التي تساعدهم علي هذه الأفعال.
كما أكد قداسة البابا أن هناك أفرادا يستخدمون كلمة السحر للتخويف علي الرغم من أنهم لايقدرون علي عمل أي شئ ويقومون بتحضير أشياء خرافية مثل الرماد والعظم وما إلي ذلك كدليل علي عمل السحر.
الشيطان والتجربة علي الجبل
حول سؤال بعث لقداسة البابا عن التجربة علي الجبل وقول الكتاب المقدس إن الشيطان أخذ السيد المسيح ليجربه,أكد قداسته أن المسيح ترك للشيطان حرية اختيار المكان الذي يجربه فيه ولكن السيد المسيح هزمه في كل التجارب.
المسيح والشريعة اليهودية
أوضح قداسة البابا أن السيد المسيح لم يلغ الشريعة اليهودية وإنما قام بشرحها للناس وعلمهم أن يأخذوا روح الشريعة وليس نصها الحرفي وهناك أمثلة كثيرة علي ذلك مثل التي تقول لا تزن,فلم ينف هذه الوصية إنما اعتبر أن الزنا قد يبدأ بالشهوة داخل القلب لذلك قال المسيح: ”من نظر لامرأة ليشتهيها فقد زني بها في قلبه” أيضا الوصية التي تحث علي تقديس يوم السبت فلم يقل السيد المسيح ألا نقدس يوم الرب إنما أوضح لنا أن نعمل كل ما هو خير في يوم الرب وبهذا لا توجد وصية ألغاها الرب يسوع إنما ارتقي بمفهومها.
حياة الرهبنة وحياة البتولية
أكد قداسة البابا أن الرهبنة تشترط البتولية علي الرغم من أن البتولية لا تشترط الرهبنة مثل السيدة العذراء كانت بتولا ولم تكن راهبة.
سقوط الملائكة
وعن سقوط الملائكة يقول قداسة البابا إن ”صطنائيل” والذي كان من طغمة الملائكة دخل الكبرياء إلي قلبه فسقط وأصبح شيطانا,والملائكة الذين تبعوه سقطوا أيضا أما بعد ذلك فلا يوجد احتمال أن تسقط ملائكة أخري فكان هناك اختبار للملائكة الذين نجحوا,كللوا بأكاليل البر أما الذين سقطوا فصاروا شياطين.
مرض الوسواس القهري
قدم قداسة البابا نصيحة إلي سيدة تعاني من مرض الوسواس القهري ويسبب لها مشاكل في حياتها الزوجية وقد حاولت العلاج لدي أكثر من طبيب نفسي دون فائدة بأن تلجأ إلي أب روحي خاصة أن هذا المرض يأتي نتيجة تخيلات داخل العقل ولا تكون حقيقية.
انتقال الموتي
انتقد قداسة البابا شنودة الأفراد الذين ينشرون في الصحف إعلانات الوفاة وبها عبارة ”انتقل إلي الأمجاد السماوية” وهي جملة خاطئة حيث إن كل الذين يموتون ينتقلون إلي أماكن الانتظار سواء الفردوس أو الجحيم أما الأمجاد فهو المكان الأبدي الذي سيذهب إليه الأبرار والدليل علي ذلك أن السيد المسيح قال للص اليمين اليوم تكون معي في الفردوس وليس في المجد السماوي.