يأتى إقامة مؤتمر أدباء مصر فى دورته السادسة والعشرين متزامناً مع الاحتفال بمرور عام على صحوة الشعب المصرى فى ثورة 25 يناير أكد الشاعر سعد عبد الرحمن أن هذه الدورة من مؤتمر أدباء مصر تأتى
يأتى إقامة مؤتمر أدباء مصر فى دورته السادسة والعشرين متزامناً مع الاحتفال بمرور عام على صحوة الشعب المصرى فى ثورة 25 يناير
أكد الشاعر سعد عبد الرحمن أن هذه الدورة من مؤتمر أدباء مصر تأتى في لحظة تاريخية فاصلة من تاريخ بلدنا وتشهد على حاضر يتشكل ومستقبل يتخلق وتطل على آمال وطموحات تدنو لطالما حلمنا بها، تواكب أخطر تحولات تاريخية في عمر الدولة المصرية ترفع شعار “سقوط نص الاستبداد” وتركز جهدها الفكري وطاقتها العقلية لدرس علاقة الثقافة بالثورة عبر مراجعات ورؤى فكرية وثقافية شتى، تحلل الواقع وتطلع إلى الغد وتدفع عجلة التطور والتغيير نحو مستقبل أرحب وأجمل وأرقى.
واشار إلى أن من أهم أسباب اختلاف هذه الدورة من المؤتمر عن سابقاتها أنها تأتي وقد تحقق لأبناء مصر بعض ما ناديتم به طيلة أكثر من ربع قرن من الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية والرغبة في أن تكون للديمقراطية كلمتها العليا، وأوضح أن الأمانة العامة للمؤتمر سعت لأن تكون هذه الدورة أشد التصاقًا بما يجري حولها وأكثر تمعنًا وتأملاً في النظر إلى الأحداث، وتؤكد أن دورها لا يقف عند مجرد رصد الظواهر وتتبعها فحسب، وإنما يأخذ مدى أبعد نؤسس فيه لأهميته وهو هذا الوعي المقاوم، وأكد أن مؤتمر أدباء مصر المرصد الأكبر على التغيير في وقت كانت معظم
الأفواه فيه مكممة والألسن معقودة والأنفس تغص بآلام الصمت الأطراري والكتمان، ورافضًا رفضًا قاطعًا للتطبيع مع العدو الصهيوني في موقف كان هو الأكثر جسارة طيلة 30 سنة، ومتحديًأ محاولات الاستمالة، ومعلنًا صلابة مثيرة للدهشة، ورافعًا راية الاستقواء بالثقافة والإبداع.
ودعا الجميع مثقفين ومبدعين ونقادًا وكتابًا وإعلاميين وتنفيذيين مسئولين أن يمدوا يد الدعم والمؤازرة إلى الهيئة العامة لقصور الثقافة التي تعد الذراع الطولى بوزارة الثقافة لأنها تلامس بأصابعها أعصاب المجتمع المصري في القرى والعزب والنجوع والكفور لنعلن عام 2012 عقدًا ثقافيًا للتوعية بمختلف أبعادها نتبناه سويًا هيئة ومثقفين لكي نتواجد بين أبناء الشعب المصري في مختلف أقاليمه ومحافظاته وبحيث تمتد حركتنا إلى الكثر من المناطق الشعبية والريفية وأطراف المدن والمناطق الحدودية من أجل تقليب التربة الثقافية في هذه المناطق والأماكن
لدعم جهود التوعية والتثقيف السياسي في هذه المرحلة من تاريخ مصر.
وأشار إلى أنه على ثقة من أن الأدباء سيقدمون عطاءً متميزًا في هذه الدورة من المؤتمر، وهم يناقشون أبحاثه ويستعرضون أوراقه، ويديرون حوارًا ثقافيًا خلاقًا حول هذه القضية المهمة (الثقافة والثورة.. مراجعات ورؤى) واضعين نصب أعينهم أن الثقافة نمط حياة، وفعل تراكم، وأن آلتها تتأبى على التوقف أو التعطل، وقدم التحية لكل من أسهم في تأسيس وتنظيم ورعاية هذا المؤتمر منذ دورته الأولى بمدينة المنيا عام 1984، وتمنى أن يخرج المؤتمر بتوصيات تخدُم المشهد الثقافي والسياسي المصري، وأن تكلل جهودكم.
أكد الشاعر فارس خضر أمين عام المؤتمر على أن نضال المثقف المصرى ليس بحاجة الى إبانه وهو الذى يقف الآن فى المسافة الأبعد عن فكرة التخوين، وعن تناحر المتناحرين حول المكتسبات والغنائم بالرغم من تحمله العبء الاكبر من الإقصاء والتعنت والمطاردة فى الأرزاق، وأضاف أننا حمّلنَا هذا المؤتمر عنواناً ساحراً يداعب أخيلة الشعراء ويُرضى أشواق وطموحات المبدعين تحت عنوان “سقوط الأستبداد” بالرغم من أن المتخبطون فى إدارة البلاد يجهزون على ما تبقى من الإرادة الوطنية تاركة تيارات الإسلام السياسى، تجنى حصاد السنوات العجاف ليتباعد الحلم الذى بدا وشيكاً.
وأشار فؤاد حجازى رئيس المؤتمر إلى أنه يقع على عاتق المثقفين واجب تاريخى لتغيير طريقة تفكير الجمهور من البسطاء، لكى نرقى بمصر لتحتل المكانة اللائقة بها فى عالم اليوم، وأضاف أنه يجب عدم المغالاة فى الإهتمام بالثقافة ونشر الوعى فى المدن الكبرى بالدرجة الأولى، بل لابد أن تنتشر الثقافة فى القرى والنجوع، حيث أن الهيئة العامة لقصور الثقافة قادرة على الوصول إلى كل قرية فى مصر، من خلال إبداع طرائق جديدة تستند إلى الإبداع والخلق، وأوضح أنه من الضرورى عقد لقاءات نوادى الأدب فى المدارس الثانوية ورياض الأطفال، والمجلس المحلى، كذلك لابد
من توزيع كتب ومطبوعات الهيئة فى الشئون الإجتماعية ورعاية الشباب والتربية والتعليم، والحكم المحلى، كما طالب حجازى وزير الثقافة بإصدار قرار وزارى لسهولة الحصول على رقم الإيداع من مكتبة عامة فى عاصمة كل محافظة، وأضاف أنه من الضرورى إعادة النظر فى جائزة الدولة حتى تذهب لمستحقيها، كما طالب المجلس العسكرى الحاكم بالإستجابة لمطالب الثوار التى هى فى الحقيقة مطالب الشعب المصرى كله.
==
س.س