مادلين أمين: الفقر يتحمل جزءا كبيرا من عدم اهتمام الشباب بالمشاركة المجتمعية
إيمانا بأهمية الدور الذي يلعبه الشباب في تطور أي مجتمع, إضافة إلي مساهمتهم في تقدم الحياة السياسية والديموقراطية وأنهم عنصر أساسي في بناء المستقبل أقامت جريدة وطني بالتعاون مع مؤسسة إيد في إيد من أجل مصر احتفالية شبابية بمناسبة يوم الشباب العالمي.
قال المهندس يوسف سيدهم رئيس تحرير جريدة وطني عندما التقي مع الشباب: أود أن أعتذر لهم عن الأسلوب الذي يعاملهم به المجتمع, فعندما أنظر إلي الوراء عندما كنت في مثل سن الشباب أدين بالشكر لجيل الكبار الذين سبقوني لأنهم أتاحوا لنا الكثير من الفرص والمعونة في كثير من المجالات وهذا لا أجده الآن يحدث.
وأضاف سيدهم: علينا أن نعمل مع الشباب وأن نساعدهم في حياتهم وألا يرضخوا للأمر الواقع, لافتا أنه في أكتوبر 2000 عندما كانت مصر تستعد لانتخابات مجلس الشعب وجدنا المجتمع يظلم الشباب ويتحامل عليهم, معالا ذلك أن الشباب مبتعد عن العمل العام والمشاركة الفاعلة ولذلك أسسنا برلمان شباب جريدة وطني الذي اشتمل علي أنشطة تستثمر وقتهم في المشاركة في قضايا الوطن.
وأكد سيدهم أن للشباب حقوق علي المجتمع أهمها توفير فرص العمل, موضحا أنه علي الأقل يجب أن نساعد الشباب للتوائم مع الواقع وأن يشارك ويعبر عما بداخله.
وأشار سيدهم إلي أن هناك أمور يجب بلورتها بشكل أفضل وأن نعمل علي إعادة أيام الزمن الجميل عندما كان المصريون يعيشون مختلطين مع بعضهم دون حساسيات, لافتا إلي أنه إذا لم نقدر أن نقدم للشباب كل الذي يريدوه علي الأقل نساعدهم أن يجتمعوا في أنشطة مختلفة يختلفون ويتفقون دون أي فروقات, وهذا يدفع المجتمع إلي التغيير.
وقال سيدهم إن نشاط جريدة وطني في هذا الاتجاه نجح أن يعلم الشباب أن الخلاف في الرأي وليس مدعاة للتباعد أو العداء بل هو طريق للتعايش.
وطالب سيدهم الشباب بالانخراط والمشاركة الفاعلة في الحياة السياسية والانتماء إلي الأحزاب المختلفة لأن هذا دور مهم يجب عليهم أن يعبروا عما بداخلهم وأن مستقبل البلد يتحدد من خلالهم.
ومن جانبها قالت مادلين أمين المديرة التنفيذية لمؤسسة إيد في إيد من أجل مصر إن المجتمع المصري به طاقة كبيرة هي الشباب لا يعرف كيف يوجهها, موضحة أنه من الممكن أن نكون مختلفين مع الآخر ولكن ليس مختلفين معه, وأننا اليوم نحتفل باليوم العالمي للشباب من منطلق إيماننا بأن الشباب هم صناع المستقبل.
وأوضحت أن يوم الشباب العالمي تم اقتراحه عام 1991 من قبل بعض الشباب المجتمعين في فيينا لحضور الدورة الأولي لمنتدي الشباب العالمي لمنظمة الأمم المتحدة.
وأضافت أن الهدف هو تشجيع البرامج الحكومية التي تركز علي التعليم وفرص العمل والجوع والفقر والصحة والبيئة وإدمان المخدرات وانحراف الأحداث والعنف, ويعيش معظم الشباب المشاركين في هذه البرامج في دول نامية وتتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما.
وأشارت إلي أنه في 7 ديسمبر 1999 قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بإعلان 12 أغسطس يوم الشباب العالمي, كما أوصت بتنظيم أنشطة عامة لمساندة اليوم كأسلوب تشجيع, غير أنه من الملاحظ أن في عدد من الدول هناك تأخر علي مستوي تفعيل هذا الحق إذ يوجد عدد كبير من الشباب ممن لايزالون يعانون من الفقر ولا يستطيعون الوصول إلي الخدمات الاجتماعية الأساسية.
وأكدت أن ظاهرة الفقر تتحمل جزءا كبيرا من المسئولية في معاناة الشباب من عدد من الأمراض المادية والمعنوية خاصة التهميش الاجتماعي والاقتصادي الذي يحول دون مشاركتهم في الحياة العامة والوصول إلي مراكز القرار.
وأضافت أن هناك اهتماما كبيرا في السنوات الأخيرة من قبل مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية والهيئات الحكومية بالشباب, وأنها فرصة عظيمة لأن ندعم بشكل قوي ونحصل علي مشاركة عناصر فاعلة من منظمات حكومية وغير حكومية ومؤسسات أكاديمية ورجال أعمال للوصول إلي أفضل النتائج الممكنة في دمج الشباب بالمجتمع والاستفادة منهم لأنهم مستقبل أي بلد.
وطالبت أن نأخذ زمام المبادرة ونشجع الشباب علي المشاركة الفاعلة في المجتمع والمساهمة في اتخاذ القرارات.
وفي نهاية الاحتفالية قامت مجموعة من الشباب والفتيات بمركز التكوين الصحفي بجريدة وطني بغناء عدد من الأغاني الشهيرة لكبار الفنانين.