لقي قرار قداسة البابا شنودة الثالث بتعيين القمص رويس مرقس مشرقي وكيلا لقداسته بالإسكندرية ووكيلا عاما للبطريركية ترحيبا من الأوساط القبطية والكنسية والشعبية كشخصية متميزة تحوذ حب واحترام وتقدير الجميع ومشهود له بالخدمة والبذل والعطاء والتواضع.
التقت وطني مع القمص رويس مرقس مشرقي وكان هذا الحوار:
* يحرص قداسة البابا شنودة الثالث علي زيارة الإسكندرية وإلقاء محاضرة كل أسبوعين. ما مشاعر أبناء الإسكندرية حول زيارة البابا؟
- يتلهفون علي هذه الزيارة ويتمنون أن تكون أسبوعية ويظهر هذا في الحضور الغفير للشعب والزحام الكبير والكل يريد أن ينال بركته فهناك مشاعر فياضة وشعور متدفق بالحب من شعب الإسكندرية لقداسته.
* للكنيسة المرقسية الكبري بالإسكندرية مكانة خاصة عند قداسة البابا والشعب القبطي.. لماذا؟
- توجد رفات للقديس مرقس فالرأس محفوظة في أنبوب بالكاتدرائية المرقسية الكبري, والإسكندرية تفخر بوجود هذه الرفات فيها, وكثيرون يأتون للتبرك بها, وكل عام – في عيد الشهيد مارمرقس – يقوم قداسة البابا بتطييب هذه الرفات بالأطياب والحنوط في احتفال بهيج, فالإسكندرية هي عاصمة الكرازة المرقسية وبها المقر البابوي وأسس فيها القديس مرقس أول كنيسة.
* ما مسئوليات النائب البابوي أو وكيل قداسة البابا في مدينة الكرسي البابوي؟
- ينوب عن قداسة البابا في أمور كثيرة بالإسكندرية من جهة الخدمة الرعوية والاجتماعية وتدبير شئون الكنائس باللقاء مع الآباء الكهنة ومع مجالس الكنائس وأي نشاط في الإسكندرية, مع تنظيم الخدمة بها من جهة المؤتمرات المتنوعة ومقابلة الناس وحل مشاكلهم وتدبير الأمور المالية والإدارية للبطريركية.
* ما أول قرار اتخذته عند توليك مسئولية وكيل عام البطريركية؟
- إنهاء متطلبات الناس من جهة البطريركية في أسرع وقت فمثلا خلو الموانع كان يستغرق عشرة أيام أصبح يسلم في نفس اليوم, ورفع كادر العمال في الكنائس والمرتلين.
* ماذا عن علاقة الكنيسة بمحافظ المدينة؟
- علاقة فيها بعض التوتر نتيجة تعنت السيد المحافظ في بعض الأمور الخاصة بالكنائس, وكان منها علي سبيل المثال لا الحصر مبني خدمات زاوية عبدالقادر الذي تم هدمه, ومبني خدمات أبي سيفين بكينج مريوط, ومبني بكنيسة الأنبا تكلا, وموضوع أرض أبوتلات ولا توجد مشاكل شخصية بين قداسة البابا والسيد المحافظ وإنما قداسة البابا يهتم بأولاده بالإسكندرية ويشعر أن السيد المحافظ يصدر قرارات فيها شيء من التعنت ضد أقباط الإسكندرية وهذا ما أغضب قداسة البابا.
* تصاعدت الأحداث الطائفية في مدينة الإسكندرية فما أسبابها وكيف تواجه الكنيسة هذه الأحداث؟
- من الأسباب الرئيسية الإعلام غير المسئول والمغلوط, والخطاب الديني غير الموفق لدي البعض بعدم قبول الآخر كما أن بعض المسئولين الصغار يبثون روح الفتنة والاحتقان الطائفي ضد المسيحيين.. والكنيسة في هذا المناخ تحاول دائما التقرب من الآخر وبث روح الود والمحبة والتفاهم خاصة في المناطق الشعبية, وتدعيم العلاقة بين الكنيسة والمسجد, والتزاور في المناسبات وتبادل التهاني في الأعياد واللقاءات المستمرة.
* ما خطة العمل في الفترة المقبلة؟
- تحديث السيستم وإدخال الكمبيوتر في كل مجالات البطريركية وربط كل كنائس الإسكندرية بشبكة واحدة عبر الإنترنت, وتنسيق العمل في مؤتمرات الشباب والاهتمام بخدمة مرضي الأمراض النفسية والإعاقة وتوفير سبل الرعاية لهم.
* وماذا عن مشاكل الخدمة في الإسكندرية؟
- كل كنيسة لها ظروفها ومشاكلها وتعمل علي حلها لكن الشيء المشترك والأكبر هو تأثير الناحية الاقتصادية علي الشعب, ونحن نقوم بدراسة الحالة وإذا كانت تستحق فقداسة البابا لا يبخل في عطائه للمحتاجين مهما كانت درجة الاحتياج.
* هل هناك مشاكل رعوية في عدد الكهنة والكنائس؟
- الحصاد كثير والفعلة قليلون, ونحتاج لكهنة جدد وبعض الكنائس تشعر بذلك.
* هل نحتاج لكنائس جديدة؟
- لا شك نحتاج لكنائس جديدة نتيجة الزيادة السكانية نحتاج مزيدا من الكنائس لتستوعب الشعب والزيادة السكانية.
* ماذا عن علاقتكم بالمجلس الملي السكندري؟
- تربطني بالمجلس الملي وكل أعضائه كل محبة ووئام وعلاقات طيبة ونحن نجتمع مرتين في الشهر برئاسة قداسة البابا.
* يشكو البعض من معاملة فرق التنظيم بالكنيسة – الكشافة – لهم؟
- نجتمع بهم ونؤكد عليهم بمعاملة الناس معاملة طيبة وعدم الاعتداء علي أحد, وفي حالة وصول شكوي نحقق فيها, وقداسة البابا مهتم شخصيا بهذا الموضوع, ولا يرضي بالاعتداءات, حاليا أصبح لهم دور تنظيمي, ونقوم بإعطائهم دروسا وتوجيهات وتعليمات.
* لماذا تمسكت بخدمة كنيستك – كنيسة العذراء في غبريال – إلي جانب عملك كوكيل لقداسة البابا بالإسكندرية ووكيل عام للبطريركية؟
- لأني أحب شعبي جدا في غبريال, وهو الذي بدأت خدمتي معه من ثلاثين عاما, وسافرت إلي أمريكا ورجعت من أجلهم, وكوني وكيلا عاما للبطريركية لكل الإسكندرية, فهذا لا يمنعني من أن أخدم شعبي في غبريال لأن هناك ارتباطا كبيرا ووثيقا بهم, ومازالت قداساتي واجتماعاتي وأخذ الاعترافات هناك كما هي.