رصدت وطنى احداث العنف التى وقعت اثناء محاولة اقتحام قسم شرطة الازبكية اثر مصرع سائق ميكروباص اثناء مشاجرته مع مأمور قسم شرطة الازبكية وتدخل المارة والمواطنين وقاموا بالاعتداء على السائق الذى صفع رجل الشرطة على وجهه مما ادى لاستياء المواطنين وبعد الاعتداء عليه فقد الواعى ولقه مصرعه بعد نقله بالمستشفى مما ادى لتجمع اهالى السائق من مدينة قويسنا وبعض البلطجية وحاولوا اقتحام قسم الشرطة وقاموا باحراق سيارة للترحيلات بعد وقوع اشتباكات عنيفه مع الشرطة فى شارعى رمسيس والجلاء .
وعلى اثر هذه الاحداث قامت قوات الجيش بتطويق المنطقة حتى عادت الاوضاع للهدوء بالمنطقه واثناء التجمهر حول قسم الشرطه ، قمنا بالدخول الى قسم الشرطه والتقينا محمد الالفى رئيس مباحث القسم الذى اكد ان السائق توفى اثر الاعتداء عليه من قبل المواطنين التى ابدت استياء لاعتداء السائق على مأمور القسم عندما طلب رخص سيارته و هذا ادى لتجمهر اسرة السائق مساء الجمعه وقاموا بالاستعانة ببعض المتظاهرين بميدان التحرير وقاموا بمهاجمة القسم .
وتحدثنا مع محمد مدكور مأمور القسم الذى روى لنا تفاصيل الاحداث قائلا ” كنت فى مساء الخميس بشارع رمسيس عند مدخل الى شارع الجلاء وكانت سيارت سفر طنطا تقف لتحميل الركاب مما ادى لتعطيل حركة المرور طلبت من السائقين مغادرة المكان واستجاب الجميع عدا سائق واحد يدعى ” محمد صباح سعيد 41 عاما من عزبة ابوذكرى بقويسنا وسيارته تحمل رقم 3471 ق.أ.ج وعندما طلبت منه الرخصة رفض قائلا لى ” رخص ايه ده كان زمان ” فتجمع المواطنين وطالبوا منه الرحيل فرفض وقام بسب الجميع بشتائم واهانات وبعدها قام الاهالى بانزاله من السيارة وقام باخراج الرخصة ووضع يده فى جنبه وفجأة قام بصفعى على الوجه امام الجميع وبتلقائية وجدت جميع المواطنين يعتدون عليه بالضرب مما ادى لفقد الوعى وتم نقله للمستشفى القبطى واثبت التقرير الطبى اصابته بعدة كدمات بالجسم دون اى كسور او نزيف وبعدها تم احالته للنيابة العسكرية بالعاشر بتهمة التعدى على ضابط شرطة واثناء نقله اصيب باغماء فتم نقله لمستشفى الدمرداش وبعدها توفى وصدر تقرير طبى بعد تشريح الجثه باصابته بعدة كدمات وان الوفاة ناتجة عن صدمة عصبية .
واضاف مدكور أن بعد حالة الوفاه جاء بعض افراد الاسرة وشرحنا لهم الوضع واقتنعوا بذلك ولكن عند تسليم الجثة يوم الجمعه رفضوا التسليم وبعدها توجهوا الى ميدان التحرير وصعدوا على المنصه وهم يهتفون ان ابنهم قتل داخل القسم فقامت مجموعات بمهاجة القسم بالطوب والزجاج وقاموا باحراق سيارة ترحيلات كانت تسير فى شارع رمسيس ولم يتمكنوا من اقتحام القسم وقامت قوات الشرطة والجيش بتامين الوضع واضاف الاحداث اسفرت عن اصابة ستة مجندين وضابطان مشيرا أن رقم المحضر يحمل رقم 7187 أدارى.
وقال حماده راضى شاهد عيان واحد شباب الثورة أنه كان يتابع الاوضاع عندما صعد احد الاشخاص على منصة التحرير وطالب بمهاجمة القسم بعد مقتل سائق واسرعنا للقاء المامور واستمعنا لشهود العيان وعلمنا ان السائق توفى نتيجة اعتداء المواطنين عليه وبعد ذلك قمنا بحمل دروع بشرية من شباب الثورة لحماية القسم من الهجوم حتى جاءت قوات الجيش وقامت بتأمين المنطقة بشارع الجلاء وشارع رمسيس وظل المتجمهرين حول القسم حتى ساعات متأخرة من مساء السبت حتى تم فضها وإعادة الاوضاع للهدوء بعد معرفة الحقيقة .وطالب حمادة مساعدة الشرطه للعودة الى وضعها وتجاوز الفوضى والانفلات الامنى مشيرا ان البلطجية استغلوا مناخ الحرية للاستبداد برجال الشرطه استغلالا لأوضاعهم وانكسارهم امام الجمهور بعد احداث الثورة.
==
س.س
4 يونيه 2011