منذ أن توليت مهام عملي كممثلا لحكومة جنوب السودان بمصر والشرق الأوسط في يونية 2007 ظل هدفي الأول هو جذب الدعم في مختلف المجالات للجنوب الذي يحتاج للدعم في كافة الأنشطة خاصة البنية التحتية, ونظرا لأن الجنوب يتمتع بكثير من الثروات والخبرات سواء المعدنية أو البترولية والثروة الزراعية والحيوانية والغابية فإن المنقذ لبناء سودان جديد وتنميته وإعماره يكمن في الاستثمار وجذب رؤوس الأموال العربية والأجنبية لاستغلال ثرواتها واستفادة جميع الأطراف.
لذا فإن الهدف الأول لمكاتب الاتصال لحكومة جنوب السودان حول العالم والتي يزيد عددها علي 20 مكتبا هو جذب الاستثمار للجنوب بتغيير الصورة الذهنية عن الفقر والحرب بالخيرات والتنمية.
فقد تأسست هذه المكاتب تنفيذا لاتفاقية السلام وطبقا لبنودها حيث عملها لايتعارض مع السفارات السودانية في جميع أنحاء العالم بل هي مكملة لها لدعم العلاقات بين الدول وخدمة الجاليات السودانية حول العالم.
والجنوب الآن بمثابة المولو الجديد التي تحتاج إلي الطرق والمستشفيات والمدارس والبنية التحتية والدعم والتدريب في كافة المجالات ومصر تعد من أولي الدول التي ساعدت الجنوب بالكثير في كافة نواحي الحياة لذا فإن الجنوبيين والسودانيين ككل يشعرون بأن مصر وطنهم الثاني والدليل علي هذا وجود ملايين السودانيين الذين يعيشون في مصر دون الرغبة في العودة للوطن بعد انتهاء الحرب وإحلال السلام.
وأخيرا فإني أؤكد أن الجنوب الآن أصبح في أمان ويمكن الاستثمار بكل سهولة فيه نتيجة تسهيل الإجراءات الصناعية والتجارية والاستثمارية به بحيث يكون رأس المال في أمان ويعود بالنفع والخبرات علي الشعب السوداني والمستثمر في آن واحد,فالمجالات كثيرة ولكن المهم هو الخطوات الجادة نحو سودان جديدوجعل الاتجاه نحو الوحدة الجاذبة بين الشمال والجنوب وليس الانفصال.
ممثل حكومة جنوب السودان
بمصر والشرق الأوسط وجامعة الدول العربية.