في بشارة الملاك للسيدة العذراء مريم قال لها وها أنت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع هذا يكون عظيما وابن العلي يدعي. وجاء أيضا في نبوة إشعياء عن ميلاد السيد المسيح ولكن يعطيكم السيد نفسه آية ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل. هذا ما صرح به داود النبي من جهة قضاء الرب قال لي أنت ابني أنا اليوم ولدتك. ومفهوم الولادة ليست ولادة جسدية بمفهوم الزواج البشري ولكنها ولادة أزلية من نفس طبيعة الآب ومفهوم بنوة الابن هي ليست بنوة جسدية تأتي بالتناسل كمفهوم البشر ولكنها بنوة روحية كما قال السيد المسيح إني من عند الآب خرجت. كانت البنوة ميلادا للكلمة الذي قال عنه يوحنا في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. وكان لابد من ظهور الكلمة ليتعامل مع البشر فكان هذا الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته أيدينا فصار الكلمة متجسدا من الروح القدس ومن العذراء مريم فصار الكلمة جسدا أي أخذ جسدا حل فيه كل ملء اللاهوت وهذا ما خبر به سليمان الحكيم قائلا من صعد إلي السموات ونزل من جمع الريح في حفنتيه من صر المياه في ثوب. من ثبت جميع أطراف الأرض. ما اسمه وما اسم ابنه إن عرفت! الآن عرفنا اسمه وهو الآب واسم ابنه هو يسوع الذي يخلص شعبه من خطاياه اسمه عمانوئيل الله معنا اسمه المسيح كما سأله رئيس الكهنة وقال له أأنت المسيح ابن المبارك وجاءه الرد فقال يسوع أنا هو. وهذا ما ذكره بولس الرسول قائلا الذي هو صورة الله غير المنظور كائن قبل كل الخليقة. فإنه فيه خلق الكل ما في السموات وما علي الأرض.. الذي هو البداية. لأنه فيه سر أن يحل كل الملء لذا يجب أن نؤمن ونعترف بأن المولود في بيت لحم هو ابن الله العلي. ابن الله. الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر. ومعرفة الآب للابن هي معرفة غير محدودة تفوق عقل البشر لذا قال السيد المسيح للتلاميذ كل شئ قد دفع إلي من أبي وليس أحد يعرف من هو الابن إلا الآب ولا من هو الآب إلا الابن. فمن يؤمن بالابن يؤمن بالآب الذي شهد عن ابنه. من يؤمن بابن الله يؤمن بشهادة أن الله أعطانا الحياة الأبدية وهذه الحياة هي في ابنه من له الابن فله الحياة ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة هذا ما قاله القديس يوحنا وقال أيضا الآب يحب الابن وقد دفع كل شئ في يده. الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية والذي لا يؤمن بالابن لن يري حياة بل يمكث عليه غضب الله. الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد. نؤمن بأن الله الآب أحب العالم حتي بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية لأنه لم يرسل الله ابنه إلي العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم لذا دعي ابن العلي المسيح مخلص العالم ومع هذا عندما جاء الابن النور إلي العالم أحب الناس الظلمة أكثر من النور لأن أعمالهم كانت شريرة. جاء ابن العلي مولودا في بيت لحم فأهلك هيردوس أطفال بيت لحم لأنه أحب الظلمة أكثر من النور وكان ابن العلي موجودا في أرض مصر كما تنبأ بذلك النبي هوشع قائلا من مصر دعوت ابني. وشهدت السماء في أكثر من موضع بأن السيد المسيح هو ابن العلي يدعي ففي نهر الأردن وأثناء معموديته كان هناك صوت من السماء هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت وتكرر هذا مرة أخري عندما تجلي السيد المسيح علي الجبل ومعه موسي وإيليا وإذ سحابة من السماء وصوت قائلا هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت له اسمعوا. ويشهد بذلك القديس بطرس الرسول قائلا إذ أقبل عليه صوت كهذا من المجد الاسني. نحن سمعنا هذا الصوت مقبلا من السماء إذ كنا معه في الجبل المقدس. إنها دعوة للإيمان بأن السيد المسيح هو ابن الله الحي وابن العلي يدعي.