هو وهي.. مواقف يومية.. وحكايات شقية.. صراع أبدي بين الجنس الناعم والجنس الخشن.. نرصد فيها وجهة نظر هو في تصرفات هي.. وكذلك حركات هي مع هو.
فكرة
شيماء الشواربي – أحمد جاويش
راسلونا علي:
[email protected]
[email protected]
الحلقة الرابعة: أيام الدراسة 2
أول النضج.. براءة
هو
- ملأتني السعادة لانتقال هي بعيدا في مدرسة منعزلة لأمثالها وكأنها مستشفي للمجانين لعزلهم عن باقي العقلاء وباتت الدنيا أحلي باستثناء بعض المدرسات أتباع هي ممن تمت معاملتهم كأسري الحرب تجرعوا المرار يوميا علي يدي.
- ومع الوقت زادت المسافات اتساعا وأصبح التعامل بحساب ولكني أفتقدها وأحن بشدة لمواقفها معي ولأول مرة أراها ملاكا يشهد له بالروعة, مشروع أنثي ناجح بكل المقاييس وتغيرت معاملتي لها تماما وبانجذاب غريب.
- أما هي فقابلت هذا التحول بنظرات صامتة وابتسامات معبرة ولأول مرة يفرح هو بنجاح هي دون الشعور بالضيق أو الغيرة ولم أفهم لماذا حدث هذا الانفصال المجتمعي بيننا؟ وهل هو سبب هذا التحول الغريب في مشاعري تجاه هي؟ هل أحببتها؟ حب؟ لن أستسلم لـهي حتي لو علي حساب مشاعري فأنا هو الذي دائما وأبدا سيكره هي. وسنلتقي في الجامعة لتدق طبول الحرب مرة أخري.
أحمد جاويش
———-
هي
- أخيرا لن يكون هناك هو لمدة ست سنوات.. لن يجلس بجواري في المدرسة ولن نذهب سويا لأي مكان وسأرتاح من ألاعبيه وتهوره وإصراره علي مضايقتي طوال الوقت.. ما أحلي أن أستيقظ فأجد كل الرجال اختفوا.. ما أجمل البنات والبنات فقط.. عشت أحلي أيام عمري مع كل صديقاتي في المدرسة والبيت وكل مكان.. ورويدا بدأ احتكاكي بـهو يقل حتي انعدم تماما ولا أدري كيف حدث هذا ولكنها الأيام.
ولكني بعد سنوات قليلة خاصة مع التحاقي بالمرحلة الثانوية فقدت الراحة وزاد اشتياقي لـهو ليس لإيقاعه في مشكلة أو النيل منه ولكن للحديث معه أو لمصافحته بدلا من إلقاء السلام من بعيد.. أشعر نحوه بمشاعر هادئة لا حرب فيها. بل إنني أفتقده بحق في حياتي. ما السر في هذا التحول الغريب لمشاعري نحوه؟ وما اسم هذا الشعور؟ هل هو حنين لأيام الطفولة؟ أم اشتياق؟ أم…..؟؟
شيماء الشواربي