أكبر خطأ تاريخي يمكن أن يقع فيه الأقباط هذه الأيام هو أن يخافوا أو يتأثروا من بعض العمليات الإرهابية التي ترتكب ضدهم ويتجهون إلي التقوقع أو الهجرة. فالذين يخططون للعمليات الإرهابية ضد الأقباط يهدفون إلي جعل الأقباط يهربون من العملية السياسية القادمة فتصبح الساحة متاحة لهم. الأقباط هم العمق الأساسي للدولة المدنية ومسئوليتهم التاريخية كبيرة في الشهور القادمة, وعليهم أن يكونوا جزءا فاعلا في العملية السياسية وفي الانتخابات وفي الانضمام للأحزاب السياسية, وحقا كما قال فرانكلين روزفلت: لا يوجد شئ ينبغي أن نخاف منه غير الخوف.
إن صمود الأقباط هو الذي حجم تطبيق الشريعة, وصمود الأقباط هذه المرة سيحفظ الدولة المدنية في مصر, فهل هناك هدف أنبل من أن يحافظ الأقباط علي الدولة المدنية في مصر ويكونوا عمقا حقيقيا للتيارات الليبرالية وسندا لدعاة الإصلاح والدولة المدنية والديموقراطية وسيادة القانون.
أعتقد انها مهمة من النبل بحيث تحتم علي كل قبطي في مصر وخارجها أن يشارك في العملية السياسية والانتخابية بهمة وجسارة لكي لا يتركوا الفرصة لدعاة الظلام والتظليم لكي يجروا مصر أربعة عشر قرنا إلي الوراء.
أنها الساعة الآن … اصحوا واستيقظوا يا أقباط مصر