يوم الجمعة 29 يوليو 2011 يعتبر نقطة تحول في تاريخ ثورة 25 ينايروصفها البعض بأنها غزوة التحرير, وهي وبحق جمعة أسلمة الثورة, وها هي ملامح هذه الجمعة في سطور.
* المصاحف واعلام السعودية ترفرف علي الميدان بالإضافة إلي أعلام الجماعات الإسلامية المختلفة حتي كادت أن تختفي الأعلام المصرية من الميدان.
* حضور قوي لمشاهير مشايخ السلفية مثل محمد حسان وأبوإسحاق الحويني ومحمد حسين يعقوب وصفوت حجازي وخالد شومان وعبد المنعم الشحات وحازم أبو اسماعيل…الخ.
* حضور الشيخ راشد الغنوشي , زعيم حزب النهضة التونسي, وعضو مجلس شوري التنظيم الدولي للأخوان المسلمين ,حيث ذكر في كلمته أن ثورة مصر الإسلامية تتشابه مع ثورة تونس الإسلامية مرددا ## نحن أمة إسلامية واحدة من المحيط إلي الخليج##, والقرضاوي يوجه رسالة أخري لجمعة الهوية.
* الإسلاميون يمنعون قوي الثورة من رفع شعارات عن الدولة المدنية.
* المتحدث باسم الدعوة السلفية يطالب بمنع الأغاني التي بها موسيقي لأنها محرمة عند السلف.
* 34 منظمة وائتلاف للثورة تنسحب من ميدان التحرير وتتركه إياهم متهمين الإسلاميين بخيانة الثورة ونقض العهد.
* كل الأحزاب الليبرالية تنسحب من الميدان.
* الشيخ الدكتور محمد يسري الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح: اتفقنا مع الإخوان المسلمين علي تطبيق الشريعة بعد الفوز في الانتخابات, ولدينا دستور إسلامي كامل تم تجهيزه عام 1978 في عهد الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق.
* مجلس شوري السلفيين: قال الدكتور جمال المراكبي, أحد أعضاء مجلس شوري العلماء, الذي يضم محمد حسان, ومحمد حسين يعقوب, إن تطبيق الشريعة الإسلامية الذي تنادي به التيارات الإسلامية سيقتصر علي تغيير 7 مواد في القانون الجنائي, تخص عقوبات السرقة والزني والقتل والسب, لتحل محلها العقوبات الواردة في الشريعة, ومادة واحدة في القانون المدني الخاصة بالبنوك.
* حتي بن لادن حمل الكثير من السلفيين صوره علي صدورهم, ولم تخل شعارات السلفيين والإسلاميين من الإشادة به.
* بالإضافة إلي أعلام السعودية, وإلي علم ضخم لمصر طوله 15 مترا نزع من عليه صورة النسر ووضعوا عبارة ## لا اله إلا الله##, فأن صورة واحدة في الميدان في تقديري عبرت عن المشهد كله, الصورة الضخمة التي رفعت في ميدان التحرير كانت تحمل عنوان ## فرسان تحت راية النبي##, وهو عنوان أحدث كتب أيمن الظواهري.
والسؤال هل يمكن الاطمئنان بعد هذا المشهد من أن هؤلاء سيحترمون قواعد تبادل السلطة إذا استولوا علي الحكم؟ لا أظن.
ولكن من الأمور الإيجابية لهذ المشهد, إنه حدث قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية وقبل وضع الدستور لكي تنتبه القوي الصامتة إلي وضع مصر المخيف إذا تركت الساحة لهؤلاء.