قصة جراح القلب العالمي سير دكتور مجدي معروفة للكثرة, خرج من بلده باحثا عن مناخ افضل للبحث العلمي, بعد أن أبي التعصب الديني أن يمنحه حقه وفرصته الطبيعية التي يستحقها بجدارة للعمل في جراحة القلب بمستشفي القصر العيني. هي حكاية آلاف النوابغ من الأقباط الذين استبعدوا عن تبوؤ مكانتهم الحقيقية من جراء التعصب اللعين هي حالة آلاف المسلمين النوابغ الذين طفشوا من البلد هربا من الفساد والمحسوبية والحقد والدسائس والمؤامرات والبيئة الطاردة للناجحين.إذن هي حكاية تتعلق بالبيئة الطاردة للناجحين في مصر عموما وللأقباط علي وجه الخصوص.
عظمة مجدي يعقوب أنه لم يتأثر مطلقا بما حدث له, ولم تتسلل المرارة إلي نفسه, ولم يترك شيئا يعكر سلامه ولا قلبه الملئ بالحب وعقله الذي يشع عبقرية وصفاء, ولم يترك اثرا علي وطنيته الصادقة المعطاءة.
إنه نفس عظيمة, انسان نبيل, قلب محب للجميع, تواضع جم وبساطة متناهية,نشاط دائب وعقل متوهج, عطاء بلا حدود.. أنه منظومة للقيم الرفيعة متجسدة في شخص واحد.
الدكتور مجدي يعقوب استثمر كل خبراته الطويلة وعلاقاته العالمية في بناء مركز عالمي لجراجات القلب في اسوان تكلفته تتعدي 240 مليون دولار, جمعها الدكتور يعقوب من أصدقاء حول العالم, وسافر في كل أرجاء المسكونة من أجل استكمال هذا المشروع العظيم الذي سيفيد فقراء شعبه في مصر الذين لا يستطيعون تحمل تكلفة هذه العمليات الباهضة التكاليف في الخارج.. فهل اخطأ دكتور يعقوب بأنه ابن بار بوطنه يحس بمعاناة أهله؟.
رغم كل التقدير العالمي لم يجد البروفيسور يعقوب حظه مع بعض أطباء أسوان,الذين شنوا عليه حملات تشهير وشكاوي واسعة وصمموا علي تعطيل هذا المشروع النبيل, ووصل لدرجة اتهامه بأنه يعالج قلوب المصريين باجزاء من جسد الخنزير!!
لا لم يخطئ الدكتور مجدي يعقوب, فرغم حقد الحاقدين وتعصب الضعفاء والفشلة ستبقي انجازات مجدي يعقوب تشهد علي عظمته ونبله ووطنيته ومنها مشروع مؤسسة مجدي يعقوب في اسوان.