سفرت جهود مكتب التمثيل التجارى المصرى فى برشلونة عن الاتفاق على إعداد برتوكول تعاون خلال الفترة المقبلة بين وزارة الصحة الكتالونية و وزارة الصحة المصرية برعاية وزارة القوى العاملة والهجرة كشريك فى الاتفاق للتعاقد مع حوالى 200 طبيب مصرى بصورة سنوية فى التخصصات المطلوبة للعمل فى المستشفيات والمراكز الصحية فى إقليم كتالونيا لتغطية العجز الشديد فى الكوادر الطبية المتخصصة فى الإقليم الإسبانى.
وأشار السيد ممدوح مصطفى رئيس التمثيل التجارى إلى أن ذلك يأتى فى إطار الجهود المبذولة لتحرير التجارة فى الخدمات مع دول الاتحاد الأوربى، حيث قام المكتب التجارى فى برشلونة بالتباحث مع وزارة الصحة الاسبانية حول إمكانية القيام بالتعاقد مع أطباء مصريين.
وأضاف ممدوح مصطفى أنة تم الاتفاق مع الجانب الاسبانى على قيام مكتب الترويج التجارى الكتالونى بالقاهرة COPCA على تنفيذ الاتفاق فور توقيع البرتوكول بين الجانبين من خلال اختيار الكوادر المؤهلة التى ستتقدم للعمل فى إقليم كتالونيا، وتوفير دورات اللغة الإسبانية للأطباء المصريين فى مصر قبل سفرهم لإسبانيا ، فى حين يقوم المكتب التجارى المصرى فى برشلونة بإجراء إتصالات مع هيئة تنمية تجارة إقليم كتالونيا ACCIO لتنظيم دورات مكثفة فى اللغة الإسبانية لمدة ثلاثة أشهر فى إسبانيا للأطباء المصريين الذين سيتم ترشيحهم للسفر.
وقال ممدوح مصطفى إن الإقليم الإسبانى يقوم بتغطية أغلب احتياجاته من الأطباء حالياً من بعض دول الاتحاد الأوربى ومن دول أمريكا اللاتينية المتحدثة بالإسبانية ، وتعد مصر هى الدولة الوحيدة التى يتم التباحث معها لاستقدام الأطباء من خارج القارة الأوربية أو من الدول اللاتينية.
لكن ماذا عن مدى تأهيل الأطباء المصريين وكيف يتم اختيارهم ؟،
للتعرف على دور نقابة الأطباء تجاه سفر رعاياها للخارج حولنا الاتصال بالنقيب الدكتور حمدى السيد ولكنه تهرب من الرد على تساؤلاتنا .فتحدثنا مع المهندس محمد شاكر القائم بأعماله فقال لم تخبرنا أى جهة عن سفر أى أطباء إلى أى مكان حتى الآن ، فى حين أنه لايمكن لأى طبيب السفر دون إخطارنا حتى نتمكن من مساعدته والوقوف إلى جواره إذا واجه أى مشكلة أثناء عمله بالخارج .وبمجرد أن يتم إخطارنا بأسماء الأدباء المسافرين سنتحقق من صحة قيدهم وسلامة سلوكهم وسمعتهم .وإذا وجدنا تحفظ على أى من الأطباء المسافرين نخطر وزارة الصحة بذلك لتعيد النظر فى اختياره .
أما بالنسبة لتأهيل الأطباء فهم مؤهليين بالفعل وذوو سمعة طيبة جدا .وإن كان هناك مشكلة لدى بعضهم فى القدرات المهنية والفنية فهى مسئولية جهتى التعليم والعمل .ولابد أن يعمل كل طبيب على تحسين أدائه وتطوير قدراته.
أما الأستاذ الدكتور محمد نبيل موصوف رئيس وحدة العلاج بالأوزون بالمعهد القومى للأورام، فقال: نحن لدينا أطباء أكفاء فى جميع التخصصات – فيما عدا الأطباء حديثى التخرج- فيرى أن أهم شىْ ضمان كرامة وأمان الطبيب المصرى خارج بلده من خلال ضمان وجود حد أدنى من الأتعاب تكفل له معيشة كريمة وأيضا متابعة السفارة المصرية لأحواله هناك .ويفضل أن يسافر حملة الدرجات العلمية كالماجستير والدكتوراه ، ومن لايحمل أى من هذه الدرجات العلمية مثل الممارس العام يجب ألا تقل خبرته العملية عن خمس سنوات .كما يجب ألا يسافر حديثى التخرج لأنه ليس لديه خبره كافية للقيام بمهام عمله . حتى لا نسيئ لسمعة الطبيب المصرى.
ويفضل اختيار من يجيدوا اللغة الإسبانية.ومن تدربوا وعملوا بالمستشفيات التعليمية والجامعية .ولا يفضل من عملوا بالوحدات الريفية لأنه لن يضيف لنفسه شيئا .
ويجب أن يتم الاختيار من قبل لجنة مكونة من عدة أشخاص لضمان الحيادية والبعد عن الوساطة والمحسوبية ويكون الاختيار للأكفاء الذين لا يضروا سمعة مصر .