انطلاقا من مبدأ تحقيق التواصل وتعزيز سبل التعاون المجتمعي مع الشرطة, وافقت وزارة الداخلية علي تعزيز مشروع مشاركة مع أجهزة الشرطة وتحت عنوان المشاركة الاجتماعية, كان للشباب دور فعال في تلك المشاركة التي أظهرت التواصل بين كل من الشباب والشرطة.
وأوضح مصدر مسئول بوزارة الداخلية إن المشاركة الاجتماعية بين المسئولين بكل قسم أو مركز شرطة باختيار خمسة أو سبعة أشخاص من القسم يمثلوا كافة شرائح المجتمع ومنهم الشباب القيادي بالإضافة إلي كبار الشخصيات وسيدات ناشطات وذلك لتكوين لجنة مجتمعية يمكن اختيارها من خلال المجتمع المدني سواء بالقرعة أو بالانتخاب ويرأسها أكبر الأعضاء سنا, ويتم تشكيل لجنة مناظرة من القسم أو المركز ويكون المأمور نائبها ورئيس المباحث وضابط العلاقات بالقسم بحيث يتم اجتماع نصف شهري لدراسة الأوضاع الأمنية في الدائرة وكل ستة أشهر أو سنة يتم إعادة تشكيل لجنة للمواطنين لعدم استغلال بعضهم لبعض لعضوية تلك اللجنة لتحقيق نفوذ أو مصالح شخصية.
بالإضافة إلي تشكيل لجنة علي مستوي مديرية أمن القاهرة حيث يتم اختيار شخص من كل مركز أو قسم علي مستوي المحافظة بصفته ممثلا من كل قسم أو مركز علي مستوي المحافظة في لجنة علي مستوي المديرية يرأسها مدير الأمن أو نائبه تضم في عضويتها مدير العلاقات العامة بالمديرية ومدير الإدارات الأمنية ذات الصلة وهي المرور والحماية المدنية والنجدة وعلي أن تجتمع هذه اللجنة كل شهر ويقوم أعضاء المشاركة المجتمعية بتجميع المشاكل والمقترحات التي تتعلق بأعمال الشرطة والأمن بالدائرة وعرضها علي قيادات القسم لحلها أو تصعيدها للجان المديرية لإيجاد حلول لها.
تهدف هذه الشراكة إلي التواصل المجتمعي والتقارب بين الشرطة والجماهير بصفة عامة والشباب بصفة خاصة وتحقيق فرصة لمأمور الأقسام للتعرف علي مشكلات العمل أو احتوائها وأيضا يمكن للجان أن تحل مشكلات ذات القطاع الجماهيري بالشارع المصري, حيث تم التجربة بالفعل في عشرة أقسام وأربع محافظات وهما القاهرة والجيزة وأسيوط والإسكندرية.
قال محمد عبد العال (25سنة) حاصل علي دبلوم هذه المبادرة من أهم الخطوات التي اتخذتها وزارة الداخلية بعد الثورة لأنها سوف تساهم في ظهور الشباب في الميادين للعمل والبناء علي تشجيع الجهات المختصة.
وأشار محمد أحمد إلي الحركات الشبابية والائتلافات والنشاطات التي تقدمها الشباب بعد الثورة, مطالب التطوع في مشروع الشراكة المجتمعية بدون مقابل مادي والعمل مع الشرطة في تنظيم المرور خاصة لما يحدث من حوادث علي الطرق.
وطالب أحمد عبد الهادي رئيس حزب شباب مصر إدماج الشباب في الحركات التنفيذية للدولة للاستفادة بقدراتهم, وأن هذه المبادرة سوف ترفع من شأ قدرات الشباب والاستفادة منها.
يقول نقيب تامر عادل رئيس نقطة أبو الفرج بقسم روض الفرج إنه تم اختيار عشرة شباب من أماكن متفرقة وهما قسم روض الفرج, والساحل وشبرا وبولاق أبو العلا لمساعدة القسم في عودة الانضباط في الشارع المصري من خلال لجنة مديرية أمن القاهرة, حيث يتراوح عمر المتقدم من 21 إلي 30 عاما نظرا للسيطرة علي النفس ولغة الحوار.
كما أشار النقيب تامر إلي أن وسائل الإعلام هي التي أظهرت الشرطة بصورة سيئة وبالتالي هذه المبادرة سوف تعمل علي لقاء الشباب بالشرطة من خلال هذه المبادرة التي سوف تتجمع بينهم, وطالب أن يكون لديهم الوعي الثقافي ومشاهدة ضابط الشرطة أثناء عمله ومساعدته وليس الأشتباك معه أو تصيد الأخطاء له والشباب عليه العمل في كيفية احتواء المواقف الصعبة التي تتعرض لها الشرطة الجديدة خاصة أن هؤلاء الشباب سوف يقفون بجوار الشرطة في الميادين الحيوية.
أؤضح سعيد سيدهم المحامي أن الفترة الماضية أحدثت قصورا أمنيا نظرا لأحداث ثورة 25 يناير, ومن خلال هذا حدث جفاء بين الشعب والشرطة وهذه المبادرة سوف تعمل علي تلاقي الشباب بالشرطة.
وعلي الشباب عمل ورديات مع الشرطة لمساعدتهم وعودة الترابط والتجانس بينهم وأن يكون هدف الشباب مصلحة مصر وليست المصلحة الشخصية.