مع أن السيد المسيح قام في هدوء إلا أن قيامته دلت علي قوته الفائقة وعلي انتصاره واستطاعت أن تحول خوف التلاميذ إلي قوة وجراءة,وشكوكهم إلي كرازة وأعطتهم قوة عظيمة وجسارة قلب,فلم يخافون الموت الذي داسه السيد المسيح وبالقيامة تأكدوا أن قوي الشر لها حدود, وأنها مهما بدت منتصرة فمصيرها الزوال لأن الخير أقوي وأبقي حتي لو صلب الخير فسيقوم حيا, وقام المسيح وكشف المستور من أسرار الوجود وتوهج التاريخ الخفي وعرفت البشرية أن بعد الموت حياة وأن قيامة الموتي حقيقة لا خيال, وأن المسيح سر السماء والأرض, وأن المسيحية هي كمال الوحي والوحي الكامل وكنبوات الأنبياء عن المسيح هو الحي إلي أبد الآبدين وكقوله له المجد: أنا هو القيامة والحق والحياة,وكل من آمن بي ولو مات فسيحيا وإنه المسيح الحي وهذا هو سر امتداد المسيحية واستمرارها ووجودها وسر خلود الكنيسة برغم العواصف والآلام والضيقات, لأنها تؤمن بأن المسيح القائم من الأموات هو بيننا والقائل: أنا معكم طول الأيام وإلي انقضاء الدهر سلامي أعطيكم سلامي أترك لكم.
بشري فرح توفيق
نقادة