لأكثر من عام أدت أعمال مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي إلي تهالك شبكات الطرق داخل قري ومدن القليوبية,مما تسبب في وقوع كثير من الحوادث خاصة طريق شبين القناطر -طوخ وطريق بنها-القناطر الخيرية رغم قيام الشركات المنفذة بتسديد قيمة رد الشيء لأصله, هذا ما أكدته مناقشات المجلس المحلي الشعبي برئاسة الدكتور محمد عطية الفيومي وبحضور المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية .
وقد تحدث أحمد بدراوي عضو المجلس قائلا, إن طريق شبين القناطر-طوخ هو طريق حيوي ورئيسي,ولكن حالته تدهورت وأصبحت سيئة للغاية نتيجة الإهمال من قبل مسئولي هيئة الطرق والكباري حيث يتم البدء في تطويره منذ أكثر من عام بعد قيام المقاول بتثبيت الطبقة الأسفلتية الجديدة من أول شبين القناطر في اتجاه طوخ, ولكن توقف العمل فجأة عند قرية عرب الحصوة بداية من أمام مركز طوخ مرورا ببعض القري مثل قرية الدير التي تم تدمير الطريق بها وأصبح عبارة عن حفر ومطبات تحطم السيارات وتتسبب في حوادث كثيرة كذلك الحال عند قرية المنزلة ليتسبب في اختناقات مرورية وحدوث تلفيات للسيارات وحوادث للمواطنين, وكذلك الحال في قرية مشتهر التي يخترقها الطريق كل ذلك بحجة نقص الاعتمادات ورغم مرور المسئولين يوميا علي هذا الطريق إلا أن هناك تجاهلا له ولا أحد يتحرك.
وأكد العضو محمود جمال منصور رئيس لجنة التعليم بالمجلس, أن طريق شبين القناطر – أبو زعبل طريق رئيسي تلف بسبب الإهمال في تنفيذ مشروع محطة المياه العملاقة التي يتم الآن إنشاؤها في قرية عرب جهينة لتستقبل المياه من ترعة الإسماعيلية لكون المواسير ذات أقطار كبيرة وتغذي مركز شبين فقد تم حفر الطريق تماما وأصبح لايطاق وتسير فيه السيارات بصعوبة ومازالت السيارات المتجهة إلي الخانكة وأبو زعبل تبحث عن طريق آخر ولو كان بعيدا حتي تتفادي مشاكل الطريق الذي تهالك تماما, وزاد من حدة المشكلة أن مشروع المياه أغلق مداخل القري التي يمر عليها ومنها مساكن أبو زعبل وعرب جهينة وعرب الصوالحة وعرب العليقات ومدخل مدينة شبين القناطر من ناحية تل اليهودية.
وأضافت الدكتورة نجاح إدريس عضو المجلس حول إعادة الشيء إلي أصله بمعرفة الوحدات المحلية بعد تكسير الأسفلت لتنفيذ بعض الأعمال بالشوارع وعدم استغلال أراضي الترع المغطاة في القري وللأسف الشديد لاتوجد خطة أو مدة معينة للانتهاء منها والمثال علي ذلك خط12 بنها-القناطر الخيرية والذي تكسر وأصبح خطرا,خاصة أنه يمر بجوار مجري مائي حتي داخل مدينة بنها بالميادين فإذا كسرت ماسورة مياه يتم إصلاحها وتركها معرضة للكسر مرة أخري وهذا يحدث في امتداد شارع الحرس الوطني ومزلقان السكة الحديد.
وأشار الدكتور محمد الفيومي رئيس المجلس إلي أنه حدثت طفرة في استثمارات المياه والصرف الصحي في أنحاء المحافظة,ولكن في المقابل عند التنفيذ يتم تدمير شبكة الطرق بالكامل,موضحا أن الشركات تؤكد أنها سددت قيمة رد الشيء لأصله ولكن المبالغ المحددة لا تتناسب مع الأسعار الحالية مما أحدث خلافات كبيرة وقد شدد رئيس المجلس علي تنفيذ خطة رصف الطرق التي يتم الانتهاء منها مباشرة.
ومن جانبه أكد مدير عام الطرق أن خط 12 بنها-بلتان القناطر تم رد الشيء لأصله من بلتان إلي القناطر والجزء الباقي هو من قرية بلتان إلي بنها, مشيرا أن الأعمال التي تتم حاليا بها عجز واضح في الاعتمادات حيث يوجد عجز قدره 42 مليون جنيه عند الجهاز التنفيذي ولاتوجد أعمال رد الشيء لأصله إلا بعد الانتهاء من المشروعات وحتي الآن كل ماهو متوفر مبلغ 5 ملايين جنيه وثلاثون ألف جنيه فقط.