بدأت إدارة البورصة المصرية الأسبوع الماضي تطبيق نظام جديد للتداول يحمل اسم x-stream بديلا عن النظام الذي كان معمولا به واسمه EFA Horison النظام الجديد يتضمن العديد من المزايا الي ستصب في صالح الأداء داخل البورصة بشكل عام, وفي صالح المتعاملين معها علي وجه الخصوص. وطني تابعت النظام الجديد للتداول وناقشته مع العديد من الخبراء المعنيين بشئون البورصة.
أشار ماجد شوقي, رئيس مجلس إدارة البورصة, إلي أن النظام الجديد للتداول والذي بدأت البورصة بالفعل في تطبيقه يستهدف في المقام الأول والأخير جعل البورصة المصرية مركزا ماليا إقليميا علي مستوي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال تطوير النظم والبرامج والشبكات المستخدمة في تسيير جميع الأعمال وأداء مختلف المهام بها, واستمرارا لنهج التطوير الذي تقوم به البورصة لاسيما في المجال التكنولوجي حيث ظهرت الحاجة لاستبدال النظام الذي كان معمولا به بنظام جديد يتماشي مع المتطلبات المستقبلية لنمو وتطوير أداء البورصة والخدمات المقدمة من خلالها.
وفيما يتعلق بالمخاوف والارتباكات التي قد تصيب البورصة من جراء تطبيق نظام جديد للتداول لم يألفه المتعاملون مع البورصة.. أكد ماجد شوقي أنه تم تدريب جميع المنفذين والسماسرة علي النظام الجديد, ومن ثم تم علاج جميع الأخطاء والسلبيات التي ظهرت في أوقات التدريب. هذا وقد راعت إدارة البورصة عدة عوامل عند تطبيق النظام الجديد ومنها علي سبيل المثال: أهمية المشاركة حيث تم إشراك المتعاملين في السوق بشكل كبير ومتميز في تهيئة النظام وتطوير عناصره لتناسب متطلباتهم واحتياجات السوق المصرية مع الحرص علي مواكبة التطور العالمي في مجال الأسواق المالية سعيا للانطلاق نحو العالمية من خلال آليات جديدة يتم تطبيقها للمرة الأولي بصفة خاصة وأسواق المنطقة بصفة عامة بالإضافة إلي التوعية والتدريب للسادة منفذي شركات السمسرة العاملة في السوق المصرية علي استخدام النظام والإلمام بخصائصه ودقائقه.
ومن جانبه يري أنسي يوسف, الخبير المالي المعروف ونائب رئيس مجلس إدرة إحدي المجموعات الاستثمارية الكبري, أن النظام الجديد للتداول يحتاج خبرات ومهارات وكوادر بشرية مدربة علي أعلي مستوي لتنفيذه واستخدامه بدقة متناهية, إلا أنه ومع ذلك أكد يوسف علي أن توقيت تطبيق النظام الجديد كان جيدا لبدء العمل في تفعيل آلياته لما يحمله من مزايا وإيجابيات متعددة ستعود بالنفع والفائدة علي البورصة ككل وعلي المتعاملين معها الذين سيتعودون علي هذا النظام والذي أراه في صالحهم بدرجة كبيرة جدا بشكل مباشر وسريع.
واستبعد ناصف نظمي, رئيس البورصة الأسبق, وأحد أبرز الخبراء في الأوراق المالية, حدوث أي تأثيرات سلبية مؤكدا في هذا الصدد علي أن إدارة البورصة قامت بالفعل قبل تطبيق النظام الجديد بفترة كافية بالتعرف علي كافة الأخطاء والثغرات التي يمكن أن تحدث سواء بشرية أو تقنية لتلافيها عند بدء التطبيق الفعلي.
ويتوقع نظمي – كما أوضع لـ وطني – أن هذه الخطوة الجريئة من جانب إدارة البورصة بمثابة نقلة نوعية للبورصة وللسوق المصرية ككل.
وأضاف محمد درديري, المدير المسئول بإحدي شركات السمسرة في الأوراق المالية, أنه بالرغم من الإيجابيات المتوقعة من تطبيق النظام الجديد إلا أننا لا نستطيع أن ننكر أو نغفل أن هناك العديد من المنفذين الذين تتملكهم المخاوف من هذا النظام, ولذا فالبورصة المصرية عليها دور كبير لإزالة هذه المخاوف وزرع الطمأنينة في نفوس المتوجسين سواء منفذين أو متعاملين. ودعونا نعترف بكل صراحة – قال درديري – إن هذا النظام الجديد سيحول البورصة المصرية إلي كيان اقتصادي كبير يميزها عن بقية البورصات المجاورة, علما بأن دولا أخري عديدة سبقتنا في تطبيق هذا النظام الجديد للتداول منها علي سبيل المثال الصين وسويسرا وإندونيسيا.
ومن أروع مميزات النظام الجديد للتداول في البورصة المصرية.. أكد سليمان نظمي, نائب رئيس مجلس إدارة إحدي شركات الأوراق المالية, أنه يسمح بتجاوز عدد العمليات المنفذة ضعفي الحد الأقصي المعمول به حاليا وبسرعة تنفيذ كبيرة, كما لديه القدرة علي تطويع هياكل الأسواق مع متطلبات المستخدمين مع إتاحته لآليات التداول بكل من سوقي الأوامر وصناع السوق, كما يسمح أيضا بتشغيل جلسة استشكافية لأسعار الفتح.