أكد جون فيليكس باجانون السفير الفرنسي في القاهرة أن بلاده قررت طرح نظام جديد للحصول علي تأشيرة لدخول أراضيها لتفادي المشاكل التي كانت تواجه طالبيها في الماضي, ولتسهيل ظروف وشروط الحصول عليها, وقال السفير أنه تلقي طلبا من جانب وزير الخارجية أحمد أبو الغيط بتسهيل إجراءات حصول المصريين علي التأشيرة لدخول الأراضي الفرنسية.
يذكر أن النظام الجديد هو إسناد مهمة إجراءات الحصول علي التأشيرة إلي شركة خاصة في مصر وهي تي إس أل كونتكت, حيث يتم إرسال الإخطار بقبول منح التأشيرة من عدمه بعد ملئ طلب التأشيرة للاستمارات الممنوحة من الشركة علي موقعها الإلكتروني tslcontact.org, عن طريق رسائل نصية أو عن طريق البريد لتحديد موعد المقابلة الشخصية في السفارة لأخذ البصمات الضوئية له, ولكن منح التأشيرة من اختصاص السفارة فقط.
وقال إن النظام الجديد يأتي في إطار ترحيب الجمهورية الفرنسية بالمصريين علي أراضيها, وأن التسهيلات الجديدة أيضا من مصلحة فرنسا.
جدير بالذكر أن مقر الشركة المختصة بتلقي طلبات التأشيرة في أحد المناطق الراقية في حي المهندسين, وقررت السفارة نقل مقرها الحالي في شارع مراد بالجيزة إلي مقر جديد علي كورنيش النيل في نفس المنطقة أكثر اتساعا وراحة حتي لا تتكرر الشكوي التي كانت في الماضي من سوء الاستقبال والمعاملة.
قال القنصل الفرنسي العام إنه لا يمكن إنكار وجود قصور في الأداء يتعرض لها طالبي تأشيرة الدخول لفرنسا في الماضي بسبب سوء الميزانية وكذلك ضغوط العمل الذي يتعرض لها الموظفون داخل السفارة.
أضاف أن السفارة الفرنسية تتلقي سنويا ما يقرب من 30 ألف طلب يتم رفض 5% فقط وهو رقم ضئيل لقصور في المعلومات المقدمة, ومعظمها لأسباب سياحية ومهنية, وكان الأمر في السابق لا يتطلب وثائق كثيرة لأن التأشيرة كانت تخص فرنسا فقط أما الآن فالتأشيرة تتيح للحاصل عليها الدخول إلي بلاد إقليم شنجن الذي يضم 27 دولة أوربية لذا فالأمر يستلزم الاتفاق والتنسيق مع باقي الدول الأعضاء.
والتأشيرة الجديدة نوعان أحدها قصير المدي ومدتها 3 شهور مقابل 60 يورو, وتأشيرة طويلة المدي مقابل 99 يورو ومدتها أكثر من 3 سنوات لأغراض الإقامة الطويلة.
وانتقد الصحفيون المشاركون الإجراءات القاسية التي يواجهها الصحفي عند طلبه لتأشيرة عاجلة لحضور مؤتمر صحفي فهو يطلب الحصول علي تأشيرة سريعة ولا يمكنه الانتظار للحصول عليها مثل أي شخص عادي وكذلك رجال الأعمال والمرضي.