حذر الخبير الاقتصادي روبيرت شيلر أستاذ علم الاقتصاد بجامعة يال الأمريكية من مخاطر نشاط المضاربات علي أسواق المال والنفط والعقارات علي المستوي الدولي مما ينتج عنه زعزعة استقرارها وتزييف النتائج الحقيقية للاقتصاد العالمي,مؤكدا أن دول الخليج مهددة بهذا الخطر الذي يسيطر علي اقتصاديات العالم وأوضح شيلر أن المضاربات تشكل أحد أجزاء الاقتصاد العالمي وهي بالتالي ليست خطرا في حد ذاتها وذلك مالم يتم استخدامها بصورة مفرطة وفي غير موقعها مشيرا إلي ازدياد النمو المالي في إمارة دبي مما يساعد علي الحد من الاعتماد علي النفط في المنطقة,غير أنه حث المستثمرين علي الابتعاد عن القطاعات التي لديها قابلية للمضاربة والتي باتت تشكل خطرا داهما.
أما بالنسبة لأسواق النفط كشفشيلرأن جميع الإحصائيات المتعلقة بأسواق النفط والعقود الآجلة الموقعة للأعوام العشرين المقبلة تشير إلي ترقب الأسواق لتراجع كبير في أسعار النفط يترافق مع انخفاض في الطلب مستنتجا أن الارتفاع الحالي غير المبرر للأسعار يعود إلي نشاط المضاربين.
تطرق الخبير الاقتصادي الأمريكي إلي أزمة الرهن العقاري في الولايات المتحددة ملمحا إلي دور المضاربات في خلق هذه الأزمة التي ارتدت طابعا عالميا وعارضا نتائج الإحصائيات الرسمية الأمريكية التي تظهر بأن أسعار المنازعات شهدت في الولايات المتحدة ثباتا نسبيا-مع مراعاة فوارق التضخم-منذ قرن من الزمن.
أضاف أن مؤشرات العقود الآجلة للمنازل في البلاد تشير إلي تراجع إضافي في الأسعار مستنتجا بالتالي عدم وجود أي مبرر حقيقي للأزمة باستثناء دور المضاربات العالمية.