خرجت نساء مصر عصر اليوم بأعداد فاقت العشرين ألف امرأة يحوطهم الرجال الشرفاء من الوطن والمؤازرين لهم والمنددين بما حدث من قبل قوات المظلات التابعة لقوات الجيش التى تحمى منطقة مجلس الوزراء ..
خرجت نساء مصر عصر اليوم بأعداد فاقت العشرين ألف امرأة يحوطهم الرجال الشرفاء من الوطن والمؤازرين لهم والمنددين بما حدث من قبل قوات المظلات التابعة لقوات الجيش التى تحمى منطقة مجلس الوزراء .. بدأت المسيرة فى الرابعة عصر ا انطلقت من التحرير ثم توجهت إلى نقابة الصحفين حيث انضم إليها مسيرات أخرى صغيرة .. توحدت الهتافات حول رفض كل أشكال القمع سواء للمرأة او للرجل مع رفض استمرا المجلس العسكرى فى حكم البلاد .. ورفض المساس بعرض الفتاة المصرية .. وتنوعت الهتافات فى هذا منها .” بنات مصر خط أحمر ” .. ” بنات مصر بتقوللك ارحل ” .. وعندما اقتربت المسيرة من الميدان متوجهة إلى الجدار الفاصل بين قوات الجيش والمعتصمين علت الهتافات ” الجدع جدع والجبان جبان و البنت يا جدع ..اهى فى الميدان ” .. وفى ” ارفعى راسك اوعى تطاطى اللى داسك ظابط واطى ” ..
شاركت العديد من المؤسسات الحقوقية التى كان على رأسها مؤسستان تبنت الخروج بالمسيرة والمشاركة فيها هما مؤسسة المرأة الجديدة ومؤسسة وطن واحد للتنمية والحريات و معهما حزب التحالف الشعبى الاشتراكى .. كما شاركت شخصيات نسائية عديدة من الناشطات منهم الدكتورة الناشطة القيادية بحركة كفاية كريمة الحفناوى والتى أعربت أنها لن تقبل أسف العسكر الذى تضمنه بيانهم الأخير حول الأحداث و عليه التحقيق فى الأحداث وعقاب المخطىء ايا كان موقعه
اما رشا عزب الصحفية التى شاركت فى المسيرة فقالت :” يجب أن ينتهى حكم العسكر فورا لأنه اثبت فشله تماما
سارة مغربى موظفة قالت : ” لم أشارك من قبل و كنت اتشكك فى بعض ما يتم بثه عبرالإعلام .. إلى أن مررت بالصدفة صباح أمس بالتحرير ورايت آثار معركة الفجر التى راح ضحيتها اثنان و الدماء تغرق الأرض .. دخلت فى حالة هيستيرية .. وبعدها عرفت أن هناك معركة دارت فى الخامسة صباحا راح ضحيتها شابان وأصيب ثلاثون فقررت النزول فى المسيرة ولن أعود لما كنت عليه قبل ذلك .
منى عزت ناشطة وصحفية : ما حدث لا يمكن الصمت تجاهه ونحن الآن فى التحرير لنعلن غضب المرأة المصرية من هنا ومساوتها للرجل فى حقها فى التظاهر السلمى تحت اى ظرف وليس من حق احد ان يجبرها على الجلوس فى المنزل او يروعها حتى تخشى النزول للميدان .
كثير من رجال شاركوا أيضا منهم ايمن نور زعيم حزب الغد ..عمرو حمزاوى النائب المنتخب بدائرة مصر الجديدة والدكتور وحيد عبد المجيد .. وغيرهم من الشخصيات العامة التى انخرطت بين الجموع فى هتافات علت من شباب جاء غيورا على ما حدث من انتهاك لعرض فتاة مصرية فى الميدان بعد ان تمزقت ملابسها على ايدى قوات الجيش
وصرخ أحد المتظاهرين قائلا :” بالتلاتة طالق طالق .. حكم العسكر والطوارىء ” .. بعد هتافه التقينا به اسمه محمد قال :” أين الدعاة أصحاب دعوة اختى كاميليا واختى عبير الذين ملأوا الدنيا ضجيجا عليهما والآن يتنصلون من حجاب الفتاة بل يتبجحون وينتقدون ملابسها الداخلية ويحاولون تشويه صورتها وصورة كل الثوار ألا يستحق هذا الاحتقار من أناس ملونين وملوثين ايضا بسموم الكراسى التى لا يريدون إلاها.
من ناحية اخرى تم إطفاء أعمدة الإنارة بالميدان تماما ولدى الوصول الى الجدار العازل بين قوات الشرطة والمعتصمين بدأ الشباب الذين كونوا سياجا باجسادهم حو ل النساء فى تسليط كشافات على اسطح المبانى المحيطة و فوجئنا بأعداد من الرجال فوق الاسطح خاصة على سطح مجمع التحرير وهو ما لفت الانتباه فسلط الشباب عليهم شعاع الليزر لكشفهم فتوارو ثم عادوا مرة أخرى .. ويذكر ان تسليط الكشافات يأتى بعد إطلاق الرصاص الحى على المتظاهرين والذى يأتى من قبل قناصة غير معلومين وهو الأمر الذى دعى الشباب لاستخدام تلك الكشافات فى شكل دورى على الاسطح كل خمس دقائق .
“.