تحدثنا في العدد قبل الماضي عن دعوة قداسة البابا بندكتوس لعقد سينودس لكنائس الشرق الأوسط في الفترة من 10 أكتوبر حتي 24 منه سنة .2010
وأما الحديث من حيث التدحيات التي يواجهها مسيحيو الشرق الأوسط فلا حصر لها وعلي سبيل المثال:
1- الصراعات السياسية في المنطقة.
2- حرية العقيدة وحرية الضمير.
3- تطور الإسلام المعاصر والشعار الإسلام هو الحل.
4- الهجرة لقلة العمل.
5- الانقسامات والحزب السياسي.
6- المنافسات الطائفية في الأعمال الاجتماعية.
7- الصعوبات حتي بين الكنائس غير الكاثوليكية في الزواج, وإعادة معمودية الطرف الكاثوليكي وعدم الاعتراف بأسرار الكنيسة الكاثوليكية.
8- ممارسة الاختطاف من وإلي, والمنافسة حتي في الأعمال الاجتماعية.
9- الصراع حول كنيسة القيامة وكنيسة الميلاد وقضية توحيد عيدي الميلاد والقيامة.
10- الحداثة والصراع من أجل العدالة عدم المساواة.
11- الفقر الذي يسود في القري والأحياء الشعبية, والصراعات بين أبناء الوطن وأن الدين الإسلامي المصدر للتشريع والقوانين إلي…. إلخ.
+ + + + + + + +
يعيش في الشرق ثلاث ديانات المسيحية واليهودية والإسلامية, وعلي الأولي معرفة التعايش المشترك والتعاون علي المستوي الاجتماعي والثقافي والديني لبناء الواحد الواحد, فمن حيث الذين يؤمنون بالإله الواحد ينبغي عليهم أيضا أن يلتزموا بالقيم الروحية والأخلاقية والمعنوية لبناء دولة حضارية, وعلي الجماعة المسيحية أن تعيش الرجاء في وسط هذا العالم المؤلم والمطلاطم, مؤمنين بتعاليم المسيح ستبكون وتندبون.. والعالم يفرح.. ستحزنون ولكن حزنكم يعبر فرحا (يو 16: 20) وأن الرب القائم من الأموات وعد كل ما طلبتم شئ باسمي.. أطلبوا تناولوا.. فيكتمل فرحكم (يو 16: 24).
+ + + + + + + +
ولتقوية هذه الدعوة ينبغي علي كل كنيسة التعاون الإيجابي بين بعضها البعض حتي مع الكنائس غير الكاثوليكية ومع كل ذوي الإدارة الصالحة للنهوض بالمستوي الاجتماعي والثقافي والسياسي.
والكنائس التي تتمتع بالحق القانوني والتابعة للكنيسة اللاتينية تحت الحكم الذاتي مع علاقة قوية بمجلس البطاركة في الشرق والمتحدين بأسقف روما, الراعي الأعلي والأول لجميع الكنائس فهم يستمدون أفراحهم وآلامهم وأمالهم من روح الإنجيل وهذا ما أكدته الإجابة علي الأسئلة الواردة في الشأن.
وينبغي علي الآباء الرعاة والمسئولين في الكنيسة والعلمانيين النشطاء المسيحيين بالحضور في الشرق وفي بلادهم وتقديم إجابات مقنعة وأهمها أنهم شهود حقيقيين للمسيح القائم من الأموات ونعمة الروح القدس الذي يعمل في الكنيسة ويقودها ويرشدها إلي السير برغم عدم الاستقرار والاضطهاد والتناقضات في عصر مشحون بالحرب والدمار.