نحتفل بميلاد السيد المسيح له المجد ونتذكر عمق محبته للناس.. فمن أجل محبته لهم سعي لخلاصهم, ومن أجل محبته لهم أخلي ذاته وأخذ شكل العبد ونزل من
نحتفل بميلاد السيد المسيح له المجد ونتذكر عمق محبته للناس.. فمن أجل محبته لهم سعي لخلاصهم, ومن أجل محبته لهم أخلي ذاته وأخذ شكل العبد ونزل من السماء وتجسد وصار في الهيئة كإنسان, وجاء لمصالحة السمائيين بالأرضيين.
لذلك كان هناك فرح عندما ولد المخلص كقول إشعياء النبي لأنه يولد لنا ولد ونعطي أبنا وتكون الرياسة علي كتفه ويدعي اسمه عجيبا مشيرا إلها أبا أبديا رئيس السلام.
إن التجسد والفداء أساسهما محبة الله للناس لذا يقول الإنجيل: هكذا أحب الله العالم حتي بذل ابنه الوحيد.. (يو3: 16).
نقول في صلاة باكر: أتيت إلي العالم بمحتبك للبشر وكل الخليقة تهللت بمجيئك فميلاد السيد المسيح نقلنا من الخوف العظيم إلي الفرح العظيم.. خوف نتيجة شعور الإنسان بالتعري الداخلي والخارجي بسبب الخطية.
وأيضا خوف من مصير الإنسان المحتوم بالموت الجسدي لذلك كان هناك خوفا عظيما للرعاة عندما سمعوا صوت الملاك وكان في تلك الكورة رعاة يحرسون حراسات الليل علي رعيتهم وإذ ملاك الرب وقف بهم ومجد الرب أضاء حولهم, فخافوا خوفا عظيما, فقال لهم الملاك: لا تخافوا فها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب أنه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب (لو2: 8) إنها بشارة عجيبة حقا للنسان البائس.
لهذا ظهر الملاك يوم ميلاد المسيح ممجدا الله ومطوبا البشرية معا.
المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وبالناس المسرة.