الدراسة وإنفلونزا الخنازير… الشغل الشاغل للأسر المصرية,وصاحبة أكبر نصيب في العناوين الصحفية والبرامج الإعلامية مع توالي التصريحات من مسئولي التعليم والصحة لتجنب التكدسات في الفصول الدراسية ومحاولة التحالف مع النظافة داخل المدارس بعد أن تقطعت الأواصر سنين طويلة… وجاءت آخر التصريجات من بعض الجامعات بأنه سيتم إلغاء الأنشطة الطلابية ضمن جهود مكافحة التكدس والزحام.
والتساؤل الذي يطرح نفسه الآن: ماذا عن التعليم الموازي؟ والموازي, مصطلح ينتشر مؤخرا ويقصد به غير الرسمي مثل التقارير الموازية التي تقدمها الجمعيات العاملة في مجال حقوق الإنسان,حقوق المرأة والطفل ردا علي التقارير الرسمية من الدولة.
فإذا كانت المدارس والجامعات هي مواقع التعليم الرسمي الذي تؤخذ به الاحتياطات التي تحقق أكبر حماية ممكنة ضد وباء الإنفلونزا الجديد… فماذا عن مراكز الدروس الخصوصية؟!… وكلنا يعلم كم هي منتشرة خاصة لتقديم دروس الثانوية العامة بل ودروس الجامعات!!.
وإن كانت الدراسة تأجلت في التعليم الرسمي بالمدارس والجامعات فأنها منتظمة من أوائل أغسطس في معظم مراكز الدروس الخصوصية إياها,وقطعا مع توقع الأهالي والطلبة بعدم انتظام الدراسة بالمدارس والتصريحات التي تتحدث عن احتمال إغلاق المدارس في الشتاء فإنها الفرصة الذهبية أمام مراكز الدروس الخصوصية لأنها البديل المتاح رغم خطر التكدس والازدحام.
العجيب أن وزير التربية والتعليم عندما سئل في هذا الموضوع بأحد البرامج التليفزيونية رد بأن هذه المراكز لا تأخذ تصاريح بالعمل في مجال الدروس الخصوصية, وإنما لتدريس برامج خاصة في الكمبيوتر واللغات!!. ودعا أولياء الأمور أن يبلغوا عن هذه المراكز!!.
رغم تجاهل وزير التربية والتعليم لحقيقة مراكز الدروس الخصوصية فهي واقع يعرفه الجميع… تماما مثلما نعرف الجماعات الإسلامية المحظور نشاطها بينما دخل أعضاؤها مجلس الشعب. فهذا أمر واقع… وإن كانت وزارة التعليم لا تري في هذه المراكز أبناء شرعيين للوزارة فلعل وزارة الصحة تتبناها مؤقتا لحين انقشاع الأزمة.