وسط سحب الانتخابات وغيومها لمحت بعض الأشعة التي حملت معها آمالا من نوع خاص. ففي شهر أكتوبر الماضي كتبت في هذا العامود تحت عنوانعقبال عندنا عن أمنيتي بأن نري اليوم الذي يضم فيه برلماننا نائبات شابات لم يتخطين مرحلة الإنجاب, وجاء ذلك علي هامش ما نشر عن البرلمان الإيطالي عن برلمانية شابة تحمل رضيعا علي صدرها وهي واقفة في المجلس تناقش وتمارس دورها البرلماني…وبدي الحلم بالنسبة لنا بعيد المنال…ولكن هاهو برلمان 2010 يضم هويدا جابر النائبة الصعيدية عن سوهاج وهي حامل في شهرها الخامس, ورغم تندر بعض الأقلام علي هذه الواقعة إلا أنها بدت إيجابية للمهتمين بقضايا المرأة وإن كانتالكوتة ساعدتها…فلعلنا نجد اليوم الذي تنزل فيه المرأة بدراعها دون حماية وتنجح وهي حامل.
لعل الشعاع الحامل للأمل أيضا هو تعيين أستاذتي أمينة شفيق في مجلس 2010 ومن يعرف هذه الشخصية عن قرب يوقن جيدا أنها مكسب لمجلس الشعب وسيتوقع منها الكثير والكثير فهي امرأة فوق العادة…وعينا عليها في نقابة الصحفيين كعضو مجلس نقابة لعدة دورات متتالية وتفانت في عطائها النقابي دون بروبا جندا حتي إنها اهتمت بقضايا النقابيين المحالين علي المعاش علي الرغم بأنه ليس لديهم صوت انتخابي داخل النقابة. يعني لا ترمي لكسب ود من سيرشحونها ثانية, ثم تورات تلك المرأة التي لم تعزف قط علي وتر الأنوثة لتفسح الطريق لصحفيات شابات ليخترقن الترشيح النقابي دون أن يدخلن في منافسة معها قطعا كانت ستحسم لصالحها…بل دأبت علي تدريب الصحفيات في دورات تدريبية وورش عمل لخوض انتخابات نقابة الصحفيين..هي صحفية ملتصقة بالطبقات المطحونة من المجتمع يدق قلبها بنبضات قلوبهم…تكتب ما تؤمن به وتعمل بما تدعو إليه…طاقة هائلة من النشاط رغم تجاعيد الزمن.
ننتظر منها الكثير تحت القبة ونثق أنالنتعيين داخل مجلس الشعب لن يكبلها…ولا ننسي أن هذا النتعبين لم يقيد نائبات في المجلس السابق مثل ابتسام حبيب وجورجيت قلليني.
[email protected]