المناسبات العظمي لا تنتهي سريعا,بل تظل مدوية في القلوب…ويوبيل وطني الذهبي الذي احتفلنا فيه بمرور خمسين عاما علي صدور الجريدة توجته احتفالية كبري في الأسبوع الماضي…لها مذاق خاص جدا رأينا أن يشاركنا فيها قارئنا العزيز الذي هو هدفنا وشغلنا الشاغل فيما نعده أسبوعيا من موضوعات صحفية نسعي أن تكون دائما جديرة بثقته.
ما سيظل محفورا في قلبي ولن أنساه طالما حييت تلك الكلمة التي قالها قداسة البابا شنودة الثالث في حفل اليوبيل…فقد خص قداسته صفحة المرأة والأسرة والطفل بتقدير خاص جدا لفت انتباه الحضور فأشاد بما ينشر فيها من موضوعات تفيد الأسرة والمجتمع وتواكب الأحداث الجارية بأخبار المرأة وأنشطتها,فضلا عن التناول العميق والجاد لقضايا الطفولة المتعددة ولا نخفيكم سرا بأننا -كفريق عمل بالصفحة- شعرنا بالزهو والفخر بهذا التقدير وهذا الوسام الذي وصفه ذهبي الفم والقلم علي صدر صفحتنا لأنه جاء علي لسان قداسته كصاحب القلم الرفيع وكعضو نقابة الصحفيين.
الحقيقة أن هذا الوسام كلل تقديركم بما ترسلوه لنا من خطابات ورسائل البريد الإلكتروني والمكالمات التليفونية التي تتواصلون بها معنا وتعبرون فيها عن تفاعلكم بما ننشره علي صفحتكم.
فأنتم -أعزاءنا القراء- شركاء نجاحنا وتستحقون أن نتشارك الوسام الذي نطق به قداسة البابا شنودة الثالث.
أيضا ما أثلج قلوبنا إشادة قداسته بالآداء الصحفي للمرأة العاملة في وطني وبقدرتها وتميزها ولكي نرجع الحق إلي أصحابه,لابد أن نصرخ بأن الفضل يرجع إلي الرؤية المستنيرة للراحل العظيم الأستاذ أنطون سيدهم مؤسس الجريدة وإلي الأستاذ يوسف سيدهم رئيس التحرير اللذين رسخا في الجريدة مبدأ المساواة بين الجنسين وعدم التمييز ضد المرأة,بل احتواء الصحيفة بما تصفه بالتمييز الإيجابي في ظروف خاصة,كتمييز مؤقت في حالات الحمل والرضاعة,إلي أن تتخطي هذه المرحلة وتمارس عملها بحماس مشتعل برد الجميل وأثمر هذا الفكر المستنير أن جريدتنا تتوج بالعديد من رئيسات الأقسام ومديرات التحرير…وهذا ملمح رئيسي لمدرسة وطني الصحفية.
[email protected]