حثت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إسرائيل والفلسطينيين علي بذل المزيد من الجهد لاستئناف مفاوضات السلام بعد أن أظهرت الجولة الأخيرة من المساعي الدبلوماسية الأمريكية غياب أي علامات علي حدوث تقدم.
يأتي هذا بعد أن قدمت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تقريرا للرئيس الأمريكي حول نتائج المساعي الدبلوماسية التي ترعاها واشنطن من أجل استئناف مباحثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين, وقال مسئول رفيع بالحكومة الأمريكية إن وزيرة الخارجية أبلغت أوباما أنه لا تزال توجد تحديات, وجاء تقييمها بعد اجتماعات منفصلة في واشنطن خلال الأيام الأخيرة بين مبعوث أوباما الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل ومفاوضين إسرائيليين وفلسطينيين بهدف تضييق هوة الخلافات واستئناف محادثات السلام المباشرة.
وبحسب ماجاء في تقرير الخارجية الأمريكية أن إسرائيل ردت علي الطلب الأمريكي بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية بإبداء رغبتها في تعليق النشاط الاستيطاني,لكن واشنطن رأت ان إسرائيل بحاجة لترجمة النوايا إلي حقيقة علي أرض الواقع واتخاذ إجراءات ذات مغزي لتحسين الحياة اليومية للفلسطينيين.
في المقابل جاء في التقرير أن الفلسطينيين بذلوا جهودا إضافية في مجال الأمن وإصلاح المؤسسات الفلسطينية ولكن يتوجب عليهم أن يعملوا اكثر في هذه القطاعات ووقف التحريض علي العنف ومنع الإرهاب.
وأعلن البيت الأبيض أن ميتشل سيعود إلي منطقة الشرق الأوسط قريبا في محاولة جديدة لإحياء محادثات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل, كما أكد بيان صادر عن البيت الأبيض أن هيلاري كلينتون ستجري مشاورات مع وزراء الخارجية العرب في لقاء بموسكو مع بداية شهر نوفمبر المقبل بشأن آخر تطورات جهود إحياء مفاوضات السلام.
من ناحية أخري طالب وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعدم إحالة تقرير جولدستون إلي مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة,حيث أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن ليبرمان اتصل بالأمين العام مكررا موقفه بأن طرح التقرير للتصويت في مجلس الأمن والجمعية العامة قد يؤذي محادثات السلام في الشرق الأوسط.
وقال إنه لا يعقل بأن يتحاور الفلسطينيون مع إسرائيل علي الحلبة السياسية الداخلية ويحاربوها علي الحلبة الدولية.
يذكر أن تقرير جولدستون – الذي تبناه مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأسبوع الماضي- يتهم إسرائيل والمجموعات الفلسطينية المسلحة بارتكاب جرائم حرب يمكن أن ترقي لمستوي جرائم ضد الإنسانية خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة في غزة والتي قتل خلالها 1400 فلسطيني و13 إسرائيليا. لكن بلدان عدة, ومنها الولايات المتحدة وروسيا, أعلنت أنها لا تؤيد إجراء بحث رسمي للتقرير من قبل مجلس الأمن.