كارثة الدويقة مصيبة بكل المقاييس,وتحت أنقاض صخور جبل المقطم مات المئات من أبناء مصر الطيبين من الناس الغلابة -مسلمين ومسيحيين- وكلهم في ##الهم سوا##! والغريب أنه لم يحاسب حتي هذه اللحظة مسئول واحد!! وبررت الحكومة ما جري بأنه قضاء وقدر,وهي كلمة حق أريد بها باطل,فالإهمال سبب أساسي لما جري ولا أحد يحاسب أحد!!
تسابقت الصحف في نشر العشرات من التحقيقات الصحفية والأخبار حول تلك البلوي الكبري! وتذكرت أغنية الراحلة سعاد حسني ##البنت زي الولد ومش كمالة عدد## وأنا أقرأ ما كتبته زميلتي العزيزة في ##وطني## حنان فكري عن هذا الموضوع وفيه تفاصيل كثيرة تستحق عليها عشرة من عشرة. ##حنان## واجهت ظروفا بالغة القسوة عندما ذهبت إلي هناك برفقة زميلتها ##ليليان نبيل##,ولأن النظام في بلادي لا يعترف بحرية تداول المعلومات تجد كلمة ##ممنوع## عندنا هي الأصل: ممنوع الدخول,وممنوع لقاء الضحايا ومفيش تصوير إلي آخر قائمة ممنوعات طويلة عريضة…ومع ذلك كانت جريدة ##وطني## علي مستوي الحدث مع أبطال تلك الملحمة أو الكتيبة التي أرسلتها الصحيفة من البنات…لكن أغنية المرحومة سعاد تقول: البنت زي الولد ومش كمالة عدد.
أنتقل إلي موضوع آخر وهو ##المرأة المسترجلة## فهي تتصرف كأي رجل! بل يمكن إذا تصديت لها أن تعطيك لكمة توقعك أرضا!.
المساواة بين آدم وحواء لا تعني توزيع الأدوار بينهما,فهما شئ واحد ولا فارق بين سيدي وسيدتي! والمرأة يمكن أن تكون أجدع من أي راجل وهي تقتحم المخاطر بقلب ميت! وزميلتي حنان فكري مثال قوي علي ذلك,فهي إنسانة رقيقة ولطيفة وتجدها في معظم الأحيان مبتسمة,ومن هنا تتضاعف قيمة انتصارها في تغطية أحداث الدويقة,لأنها امرأة تنتمي إلي عالم النساء وليست واحدة مسترجلة!! ولمعلوماتك الشغل عندها في المرتبة الثانية بعد بيتها ورعاية ابنها.
فكرة المرأة المسترجلة أو المعلمة أبعد ما تكون عن حنان فكري.بالتأكيد هي ليست واحدة من هؤلاء!!