ترددت كثيرا جدا في الكتابة عن هذا الموضوع… أقصد أسرتي! أصر قلمي وقلبي وعقلي علي الكتابة عن والدي الحبيب وأمه التي هي جدتي! لاستعراض موضوع محدد جدا وهو انفتاح الأسرة علي الأقباط… فوالدي وجدتي نماذج رائعة للمواطنة ومواصفات المصري الجميل.
إن والدي الأستاذ إحسان عبد القدوس رحمه الله أو سانو كما كان يناديه كل المقربين منه صاحب قلب ذهبي عرف دوما بانفتاحه علي الناس كلهم أشكالا وألوانا لا فارق عنده بين مسلم ومسيحي, وكان من أقرب أصدقاء حبيبي الذي رباني وتعلمت منه الكثير ثلاثة من الأقباط أحدهم رسام بارع هو الرحوم جمال كامل, والعديد من لوحاته تملأ بيتنا بالزمالك, والثاني الكاتب الصحفي صاحب القلم المرموق لويس جريس أطال الله في عمره, عرفه أبي شابا في مقتبل حياته. والتقط مواهبه وقام بتشجيعه ليرتقي بسرعة الصاروخ ويصل إلي منصب رئيس تحرير صباح الخير.
والثالث تلميذ سانو النجيب صاحب المواهب المتعددة مفيد فوزي. فهو محاور تليفزيوني من الطراز الأول, وصحفي لا يشق له غبار خاصة في الكتابة عن الموضوعات الاجتماعية والفن والمرأة… ويا سلام عليه وعلي كتاباته وهو يصف مشاعر حواء!!.
وأنتقل إلي الكلام عن جدتي روز اليوسف واسمها الحقيقي فاطمة اليوسف, هذه السيدة العظيمة تحتاج إلي صفحات وصفحات لتوفيها حقها في مجال الكلام عن المصري الجميل, فهي معجزة بكل المقاييس, وليس في كلامي أية مبالغة, وإذا لم تصدقني فمن فضلك انتظرني حتي تتأكد بنفسك وتقول: روز اليوسف سيدة فريدة من نوعها ولا يوجد لها مثيل.