من الصعب إدارة أية كارثة تحدث في مصر.والعوامل عديدة علي رأسها,عدم القدرة علي ضبط هوجة البشر الذين يقطنون حول منطقة وقوع الكارثة,وفي واقعة الدويقة كان هناك عامل أقوي يمنع الجهات المتصدرة لإنقاذ الموقف من إيجاد حلول…وهو ضيق المكان الذي حدث به الانهيار فالهضبة من جانب,وجسر السكة الحديد من الجانب الآخر.وكان من الضروري استدعاء شركة مقاولات لإزالة تلك الكتل الصخرية الضخمة والأنقاض المتخلفة عن الحادث…وتم تكليف شركة المقاولون العرب للقيام بهذا العمل الصعب الذي ألقي علي عاتقها حملا كبيرا.
تحدث المهندس سيد حمزاوي رئيس قطاع المعدات بالشركة قائلا: بعد وقوع الحادث تم تكليف المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس إدارة المقاولون العرب بتوجيه المعدات والآلات لمنطقة الحادث للمشاركة مع قطاع الدفاع المدني والجيش لإزالة الكتل الصخرية ورفعها وبالطبع واجهتنا صعوبات من تزاحم البشر علي منطقة الحادث وكنا متعاطفين معهم لأنهم يبحثون عن ذويهم وأقاربهم الذين يأملون وجودهم أحياء,وكان من الصعب علينا أن نأمرهم بالابتعاد عن مكان الحادث للبدء في أعمال التكسير والإزالة.
التحدي الأكبر الذي واجهناه هو ضيق المكان فأضطررنا لإزالة جسر السكة الحديد بعرض 30مترا حتي يتسني دخول المعدات بقرب الانهيارات وبدأنا العمل من خلال تفتيت الكتل الصخرية بالشواكيش الآلية وعمل فتحات وأنفاق توضع بها مواد كيميائية تساعد علي إذابة الصخور مع الحرص علي عدم وقوع اهتزازات أو انهيارات أخري.
بالتعاون مع الدفاع المدني استطعنا إخراج 65جثة -والأعداد في تزايد مستمر- ونحن الآن في انتظار قرار الدفاع المدني بتحديد الوقت الذي ستتوقف فيه عن أعمال البحث عن أحياء أو جثث أو حتي رفات حتي يتسني لنا رفع كل الكتل الصخرية بوجه عام,لأننا حتي الآن نعمل علي تفتيت الصخور المتوقع وجود منازل أسفلها وذلك بتوجيهات من الدفاع المدني والأهالي معا.