أولا: ماهو الإيدز؟
الإيدز (Aids) اختصار لعبارة Acquired Immune Deficiency Syndrome أي ##مرض نقص المناعة##…حيث يسبب فيروس HIV تدميرا لجهاز المناعة بجسم الإنسان,فيجعله نهبا لكل الأمراض.ومع أن هذا الفيروس ضعيف لا يعيش داخل جسم الإنسان,إلا أنه ينتقل من الدم المصاب إلي الدم السليم,من خلال أية خدوش ميكروسكوبية بسيطة,نابعة عن الاحتكاك بين السليم والحامل للفيروس بأية وسيلة,جنسية أو غير جنسية.وقد يبقي الفيروس في الجسم عدة سنوات دون أية أعراض,وينتقل من المصاب إلي الآخرين بهدوء رهيب,خلال فترة الحضانة هذه,ليسبب كارثة وموت ودمار لمن انتقل الفيروس إلي دمهم.
ثانيا: أعراض الإيدز:
ارتفاع في الحرارة,وصداع,والتهاب في الزور,وفقدان للشهية,وضعف عام,ثم هزال شديد,وآلام صعبة في العضلات كلها,وورم بالغدد الليمفاوية,وطفح جلدي,وينتهي كل هذا بموت محقق,حيث إنه حتي الآن لا يوجد علاج ناجح وحقيقي لهذا المرض…مجرد الحد منه,والتخفيف من أعراضه لفترة محدودة.
ثالثا: عوامل انتشار الإيدز:
هناك عوامل تساعد علي انتشار الإيدز وبخاصة في مجتمعاتنا الشرقية,وهذه بعضها:
1- الانفلات الجنسي:
ولا ندعوها ##الحرية الجنسية##…فهذه ليست حرية ولكنها عبودية…ففي الإنجيل آية تقول: ##من يعمل الخطية هو عبد للخطية## (يو8:34). نعم هو انفلات وعبودية…حينما يسقط الشباب فريسة الانحراف الجنسي,سواء في الجنسية المثلية,التي بدأ الغرب يقننها,رغم الدين والعلم والمنطق,أو الجنسية الطبيعية الخارجة علي الزواج المقدس.والمشكلة أن العالم بسبب ثورة الاتصالات,ينشر أسلوبا في الحياة,ومفاهيم منحرفة عن الجنس,من خلال شبكة الإنترنت,والبث التليفزيوني بالأقمار الصناعية,الأمر الذي يجعل احتمال تكوين ما يسمي بـ##الثقافة الكوكبية Global Culture## أمرا واردا.أضف إلي ذلك سهولة السفر,والهجرة المؤقتة أو الدائمة,مما يساعد علي نشر هذه المفاهيم المنحرفة,بخاصة مفهومي: الجنسية المثلية (Homosexuality) والجنس قبل الزواج (pre-marital Sex)…
إن الإحصائيات التي قرأناها في الولايات المتحدة تقول: ##إن الشباب في الخارج في المتوسط,يغير شريكه 12مرة في الفترة من 15-18سنة##…الأمر الذي جعل الإيدز ينتشر حتي بين الفتيات,من خلال الجنس الطبيعي غير المثلي.وهذه ليست حرية ,ولكنها إدمان,وإدمان الجنس يقود إلي إدمان المخدرات,وإدمان المخدرات يقود إلي الجريمة.
وقد قرأت كتابا في الولايات المتحدة عنوانه Sex Oriented Society يصف أمريكا بأنها ##المجتمع الموجه جنسيا##…فكل ما هناك يدور حول الجنس,حتي نشرة الأخبار,كما حدث في موضوع الرجل الذي اتهم بقتل مطلقته وصديقها,أو سفاح الأطفال,حيث استمرت الشاشة تحكي المحاكمة والتفاصيل لشهور طويلة.بينما يتجاهل الإعلام هناك أخطر قضايا الحق والعدالة (مثل فلسطين),أو قضايا المجاعة (مثل الصومال) أو النزاعات العرقية المدمرة (مثل رواندة ودارفور…).
2- أكذوبة الجنس الآمن Safe Sex:
هناك أكذوبة شائعة في الغرب تسمي##الجنس الآمن Safe Sex##,إذ تنصح الشباب باستخدام العازل (الواقي الذكري),فينجو من فيروس الإيدز.وهذه أكذوبة أكيدة,فالفيروس يمكن أن ينفذ من أي فتحة ميكروسكوبية في هذا الغشاء المطاطي.لذلك هناك نصيحة مضادة يقولها الأطباء ورجال الدين للشباب في الغرب تقول: ##لا تعلق حياتك علي قطعة من المطاط## (Don##t hang your life on apice of rubber).
كما أنني قرأت في إحدي الجرائد هناك مانشيت في الصفحة الأولي يقول: ##الوقاية الوحيدة من الإيدز,هي الامتناع عن الممارسات## (The only protection from HIV is abstenance) وهم لا يهتمون هناك بالعفة أو القداسة أو الدين,لهذا يقولون ##الامتناع## ولا يقولون الطهارة أو حياة القداسة…وبالطبع الامتناع صعب دون حياة دينية,ومعونة إلهية للإنسان.إن الشعار الذي نرفعه أمام الشباب دائما هو: ##Instead of safe sex…save sex## (أي بدلا من أكذوبة الجنس الآمن ادخر طاقتك الجنسية للزواج المقدس).
(يتبع)