من ثمار الميلاد أن يتحقق السلام علي الأرض حين تبني العلاقات علي الأسس الإنجيلية أي البشارة المفرحة التي تتعدي كل الفروق القائمة علي الصراعات بين
من ثمار الميلاد أن يتحقق السلام علي الأرض حين تبني العلاقات علي الأسس الإنجيلية أي البشارة المفرحة التي تتعدي كل الفروق القائمة علي الصراعات بين الحضارات والعنصريات والطبقات حتي يصير العالم كله متحدا.
وبذلك تتحقق المسرة والسعادة داخل الإنسانية,وتثمر في قلوبنا ثمار روح الميلاد والسلام والعفة وكل عمل صالح,ويتحقق التصالح بين الإنسان وذاته ويعود إلي فردوسه المفقود…فالميلاد أحبائي هو يوم المصالحة مع الله والقريب والذات,وبهذه المصالحة يتمجد الله ويتسالم البشر ويسر الإنسان.فالمسيح إذن أحبائي تجسد وصار إنسانا وحل بيننا ليعيد الإنسان إلي سابق بهاء صورته, وليؤكد للإنسان قيمته وكرامته وليعيده إلي سابق مجده,فاتحاد الله بالإنسان بالميلاد أمر لايساويه أمر آخرياجميع الأمم صفقوا بالأيادي اهتفوا لله بصوت الابتهاج(مز46:1) لأنه يولد لنا ولد ونعطي ابنا وتكون الرياسة علي كتفه ويدعي اسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا رئيس السلام(إش9:6).فالميلاد إذن أحبائي ليس حدثا وحسب ولكنه نهر من البلور نسبح فيه ونتعايش مع نوره ليشرق نور يسوع المولود في حياتنا ويهبنا وحدانية الروح حينئذ يسود أنفسنا ضوء لاينطفئ.
في النهاية يا إخوتي نتمني ألا يكون عيد الميلاد مجرد حدث في التاريخ بل يكون حدثا يحدث فينا,وحتي يبقي المسيح حيا مولودا دائما يجب أن نقبله في قلوبنا,فولادة يسوع فينا روحيا هي مسئوليتنا,فهذا هو العيد الحقيقي الذي ينتظره العالم المتشوق لرؤية الطفل يسوع مولودا من جديد,لأن الفرح هو ميزة وجوهر هذا العيد,فبدون هذا الفرح يتحول العيد إلي لا معني…بالحقيقة يا إخوتي الأحباء ولد يسوع فمجدوهفالمجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وبالناس المسرة.