يشارك في ترشيحات مسابقة الجولدن جلوب – التي تنظمها رابطة الصحافة الأجنبية بهوليوود – 68 فيلما ومن المقرر أن تعلن أسماء الأفلام الفائزة يوم 16 يناير المقبل, وفيما يلي نتقدم للقارئ فيلمين من أهم الأفلام المشاركة في المسابقة.
الفيلم الأول هو وولس ستريت يعني بها سوق السندات والأوراق المالية أي البورصة.
أنتج وأخرج هذا الفيلم أوليفر ستون وهو مشهور بالأفلام المثيرة للجدل ويدور الفيلم حول شخصية مايكل دوجلاس الذي يخرج من السجن بعد أن قضي 8 سنوات بسبب ارتكابه جرائم اختلاس وغسيل أموال وفساد, إنه من أنصار عقيدة الجشع في سبيل اقتناء ثروة طائلة, كما اقتني زملاؤه أثناء غيابه في السجن ثروات ضخمة من ناحية أخري, تدور الإشاعات حول مصير شركة أوراق مالية وتدميرها مما يسبب تدهور قيمة أسهمها وينتحر صاحبها بعد إشهار إفلاسه ويقوم الممثل جوش برولين بالسطو عليها وامتلاكها مقابل جزء ضئيل من قيمتها الحقيقية, ويقدم الفيلم صراع مرير بين عمالقة وولت ستريت.
وتقابلت مع مايكل دوجلاس بالرغم من إصابته بالسرطان إذ تجمعنا صداقة أكثر من 30 عاما, إنه متفائل بالشفاء علي إثر علاج مكثف, ودار معه هذا الحوار..
* ما مشاريعك بعد علاجك؟
** عندما علمت بإصابتي بالسرطان وبعلاج مكثف من أشعة وخلافه لأكثر من 8 أشهر متواصلة وكيف أضعف من العلاج قوتي وطاقتي ولكني أقول لك وأثق بأنني سوف أتغلب عليه أنا متأكد من هذا وبعد ذلك سأقوم بالتمثيل بالاشتراك مع مات ديمون في فيلم عن عازف البيانو الشهير ليبراتشي.
* هل تعاملت في البورصة من قبل وما نتيجة استثماراتك؟
** لقد استثمرت في البورصة وربحت في أول الأمر وكانت النتيجة الأخيرة إني خسرت 30 في المائة من استثماري.
* ما هو الحب؟
** الحب لمن يجده يجب أن يغذيه دائما وأن يحافظ عليه, مشاغل الحياة وأعمالنا اليومية تجعلنا أن نهمله.
* ماذا يعني لك هذا الفيلم؟
** أنت تعلم أن عمري 65 عاما عروض التمثيل علي قليلة وهوليوود تريد الوجوه صغيرة السن إنه سوق الشباب, إنني سعيد لقد مثلت في فيلمين هذا العام في أدوار مهمة إنني فخور بهذا الفيلم لقد أخرج أوليفر ستون فيلما بديعا.
ثم تقابلت مع المخرج أوليفر ستون ودار هذا الحوار…. وسألته:
* كيف تغيرت شخصية مايكل دوجلاس في هذا الفيلم؟
** كبرنا جميعا ولكن لم يتغير مايكل دوجلاس بدنيا وصار ممثل أفضل وناضج ومثل دوره علي أحسن وجه إنه الأفعي في البورصة, وفي أول لقطة من الفيلم يخرج من السجن وليس في انتظاره شخصا واحدا حتي ابنته الوحيدة لم تحضر للقائه شعوره متمزق بين حبه لابنته وإعادتها إليه وبين تعامله في البورصة, إنه حزين في حياته الحقيقية عن أحوال نجله من طلاق ومشاكل ابنه العائلية.
* جميع أفلامك لها علاقة خاصة بتجاربك أو اهتمامك بمواضيع معينة فهنا إنك تريد أن تكشف أعمال البورصة بمعلومات غير معروفة لدي الجمهور وكان والدك عميلا من عملاء البورصة, فكيف أثر هذا علي الفيلم؟
** والدي كان عميلا أمينا وعمل أكثر من 50 عاما إنني أريد أن أكشف جرائم البورصة وكيف أن كثيرين اقتنوا أموالا طائلة من ورائها.
أما الفيلم الثاني فقدمته استوديوهات سوني وهو فيلم بورلسك ويعتبر من أفضل الأفلام الموسيقية لهذا العام وهو بطولة كريستينا آجيلار وشير أقيم العرض العالمي الأول في هوليوود في قاعة السينما العالمية جرومان شاينيز والمبني علي طراز معبد صيني وهو من الأماكن المهمة علي الخريطة السياحية عند زيارة هوليوود, ويكرم أهل الفن مشاهير النجوم بوضع بصامات أيديهم وأرجلهم في الأسمنت عند مدخله.
تدور أحداث الفيلم حول كريستينا الفتاة البسيطة التي تركت مدينتها قاصدة هوليوود أملا أن ترقص وتغني علي مسارحها يقودها القدر إلي مسرح بورليسك وتملكه شير تشق طريقها فتعمل خادمة لتقديم المشروبات في قاعة المسرح وهي تنظر باشتياق إلي الراقصات بملابسهن المغرية وتقرر أن تكون منهن, وذات يوما تصعد علي المسرح أثناء التمرينات وترقص وتغني فأعجبت بها شير وتسند لها أن ترقص وتغني في المسرحية.
تقابلت وطني مع كريستينا آجيلار ودار بيننا الحديث الآتي:
* في هذا الفيلم تمثلي فتاة طموحة تريد أن تغني وترقص فكيف كانت بدايتك الفنية؟
** إنني من أسرة مكافحة والدي كان يعمل في الجيش وكنا كثيري التنقل كان عمري 6 سنوات عندما ابتدأت عملي الفني إذ اكتشفت في برنامج تليفزيوني عنوانه نبحث علي فنانين المستقبل كما اكتشف العديد من الممثلين أتذكر منهم كيري راسل وبريتني سيبرز وغيرهما ثم تعاقدت علي أن أغني وحازت تسجيلاتي نجاحا كبيرا.
هذا الفيلم أول فيلم مثلت فيه والفرق شاسع بين الرقص والغناء علي المسرح وأمام الكاميرا فعند التسجيل كان الغناء يخرج من داخلي كنت أمتص النصائح من المنتج ومن جميع الممثلين ومنهم شير كان هدفي أن أقوم بالتمثيل علي أفضل وجه كنت أريد أن أخرج مشاعري التي بداخلي وكيف أضعها في الفيلم وتذكرت أيامي القاسية الماضية فكان بكائي حقيقيا وأوجاعي حقيقية.
تقابلت وطني مع شير وهي من أصل أرميني ومن مواليد كاليفورنيا وكان لها مع سوني بونو برنامج تليفزيوني استمر لسنين عديدة ودار بيننا الحديث الآتي:
* تمثل كريستينا حلم العديد من الفتيات الذين حضروا إلي هوليوود أملا أن يمثلوا ويكتشفهم المخرجون, هل أعاد هذا إلي ذاكرتك أيامك الأولي في حياتك الفنية؟
** نعم لقد حضرت إلي هوليوود وكان عمري 16 عاما وعملت مثل الكثيرون في عدة وظائف مختلفة لكي أقتات معيشتي كانت أيام صعبة وشاقة فعرفني صديق لي بـسوني بونو الذي قدم لي سرير في شقته ولكي يخفف من مخاوفي منه أضاف أنك غير جميلة ولا جذابة وساعدني في إيجاد فرص للغناء, وبعد سنتين انقلبت علاقتنا إلي علاقة حب وتزوجنا ثم قمنا بالغناء معا في عدة مناسبات حتي حصلنا علي برنامج تليفزيوني غنائي تحت عنوان سوني وشير وكنت دائما أريد أن أمثل فعرض علي أن أمثل وتحققت أمنيتي الكبري.
سيتمتع المشاهد بالرقص والغناء لفترة ساعتين كاملتين ويطلب المزيد من الرقص والغناء أرشح هذا الفيلم للحصول علي جائزة الجولدن كأحسن فيلم موسيقي.