يقول بحث أمريكي إن خلود المراهقين للنوم مبكرا – قبيل الساعة العاشرة مساء – مفيد لصحتهم العقلية, علما بأن 25% من تلك الفئة الشابة ممن يسهرون حتي منتصف الليل, يجعلهم عرضة للاكتئاب النفسي.
ويؤكد الباحثون أن المراهقين الذين ينامون عادة لمدة خمس ساعات أو أقل في الليلة, أكثر عرضة وبواقع 71% للمعاناة من الاكتئاب ومن المرجح أن يفكر 48% منهم في الانتحار, مقارنة بأولئك من يتمتعون بأخذ قسط كاف من النوم ولمدة ثماني ساعات يوميا.
وخلص البحث إلي نتائجه بعد دراسة أكثر من 15 ألف طالب, تتراوح أعمارهم بين سن الـ12 و17 عاما, بالإضافة إلي أولياء أمورهم, وكان متوسط ساعات النوم سبع ساعات و53 دقيقة, مقابل تسع ساعات أو أكثر من النوم ليلا الموصي بها بالنسبة للمراهقين.
ويعتقد الباحثون أن الحرمان من النوم يرتبط ارتباطا مباشرا بالاكتئاب والتفكير في الانتحار, كما أنه يقلل من قدرة الشباب علي التعامل مع الإجهاد اليومي ويزيد من صعوبة تعاملهم مع أقرانهم والكبار, كما يجعلهم متقلبي المزاج.
ودعمت الدراسة بحوثا سابقة أظهرت عدم النوم ساعات كافية قد يقودك حرفيا إلي حافة الجنون, إن عدم أخذ قسط كاف من النوم هو أحد العوامل المسببة للاكتائب فالتمتع بساعات كافية في النوم النوعي قد تتخذ كتدبير وقائي ضد الاكتئاب كعلاج منه.
وقد يتسبب الأرق وغيرها من المشاكل ذات الصلة بعدم النوم لساعات كافية بأمراض نفسية من بينها تشتت الانتباه والصدمات النفسية والاكتئاب, كما تؤكد البحوث العلمية.
كما أن قلة النوم ربما تسبب تقلبات في هرمونات الجسم, بما في ذلك تلك التي تتعلق بكيفية التعامل مع الإجهاد.