شهد ميدان التحرير أول أمس مليونية جديدة أطلق عليها مليونية إنقاذ الثورة. شارك فيها عدد من التيارات السياسية وممثلي الشباب. وأجمع الثوار علي المطالبة بدستور جديد للبلاد ورفض الإعلان الدستوري, وطالبوا بتأجيل الانتخابات التشريعية حتي تتم تقوية الأحزاب, واقترحوا تشكيل مجلس رئاسي يدير شئون البلاد لمدة عام.
اعترض الثوار علي البطء في تنفيذ المحاكمات لرموز النظام السابق بدءا من الرئيس مبارك مرورا بوزير الداخلية حبيب العادلي وعناصر الحزب الوطني مثل أحمد عز وزكريا عزمي وصفوت الشريف, وجرت محاكمة رمزية علنية لمبارك.
ندد المتظاهرون بقرار د. عصام شرف رئيس الوزراء بالموافقة علي قانون تجريم الاعتصامات, وحضرت أمهات الشباب المعتقلين منذ فض اعتصام ميدان التحرير بالقوة في 9 مارس الماضي. وأكدت والدة أحد المعتقلين -19 سنة- أن ابنها أصم وأبكم وكان عائدا من يوم دراسي ولم يشارك في الاعتصام, وقالت ماجدة عادل ناشطة حقوقية إن هناك كشفا بأسماء المعتقلين من الطلبة الذين تم اعتقالهم من مترو الأنفاق ولم تصدر عنهم أية أعمال غير قانونية.. ورفض المتظاهرين مبادرة أحمد عز التي تطالب بالإفراج عنه مقابل خمسة مليارات جنيه, كما رفضوا المحاكمات العسكرية للمدنيين, وإحالة الفاسدين للمحاكمات العسكرية.
وأشار أحد المتحدثين إلي ضرورة توحيد الصف وإيقاف مد مد بعض التيارات المتشددة التي تحاول حجب عقول البسطاء.
هذا وقد جاءت إلي الميدان مسيرات تضامنية سيرا علي الأقدام قادمة من مناطق شبرا مصر وشبرا الخيمة والجيزة وغيرها, وهتفوا للوحدة الوطنية ومحاكمة الفساد والحفاظ علي الثورة.