بعدما انتظروا نحو 69 يوما لانتشالهم من تحت الأرض, ينتظر 33 شخصا من عمال المناجم في تشيلي مجددا, ولكن معهم الملايين هذه المرة, توثيق قصتهم عبر تحويلها إلي فيلم سينمائي, يتناول ملحمتهم التي تعقبتها وسائل الإعلام طويلا, مجرد مسألة وقت حتي يشق هذا الفيلم المرتقب طريقه إلي دور العرض بمختلف أنحاء العالم, بعدما حصل المنتج السينمائي مايك ميدافوي, علي حق إنتاج فيلم يصور مأساة هؤلاء العمال, الذين حوصروا داخل أحد المناجم, قرابة شهرين ونصف, قبل أن يتم إنقاذهم.
ووفق تقرير لصحيفة هوليوود ربيورتر فإن الكاتب خوسيه ريفيرا, الذي سبق ترشحه لنيل جائزة أوسكار لأفضل سيناريو عن فيلم Motorcycle Diariws يوميات دراجة نارية, أحد أبرز المرشحين لكتابة سيناريو الفيلم, الذي لم يتم الاتفاق علي اسم له بعد.
قال ميدافوي, الذي أمضي نحو عشر سنوات من طفولته في تشيلي: مثل الملايين من الناس حول العالم, لقد كنت منهمكا تماما في متابعة عمليات الإنقاذ في كوبيابو, في إشارة إلي المنطقة التي يقع فيها المنجم الذي حوصر العمال فيه, علي عمق نحو نصف ميل تحت سطح الأرض.
وتحدث عن قصة الفيلم بقوله: في محورها, هي قصة تتحدث عن انتصار للروح الإنسانية, وشهادة علي شجاعة ومثابرة الشعب التشيلي, ولا يمكنني التفكير في قصة أفضل من هذه لعرضها علي الشاشة داخل دور العرض السينمائية.
ومن المتوقع أن يتناول الفيلم, بطبيعة الحال, كيف أصبح هؤلاء العمال محاصرين داخل المنجم, ويعرض جهود الإنقاذ التي استمرت أكثر من شهرين, التي جذبت انتباه الملايين من متابعي الأخبار حول العالم, ومن المقرر أن يبدأ إنتاج الفيلم اعتبارا من العام المقبل.
من جانبه, قال أحد العمال الذين كانوا محاصرين داخل المنجم, ويدعي خوان أندريس إيلانس: بعد مرور عام علي حادث انهيار المنجم, ونحن نعتبر أن هذه خطوة كبيرة نحو إنتاج فيلم يتناول تجربتنا داخل المنجم, وأضاف: هذا هو الفيلم الرسمي الوحيد المسموح له بتناول ما واجهناه في منجم سان خوسيه, فالكثير من قصصنا لم يتم الكشف عنها بعد.